قالت الدكتورة هنادي الجودر لـ"عالم الشهرة": يهمني أن ابدي رأيي في الدراما الخليجية في أكثر من منطلق وناحية مع التأكيد على أن الدراما الخليجية باتت تتطور بصورة كبيرة وبسرعة فائقة، في ظل المواهب الفطرية التي يمتلكها فناني دول الخليج الحُبلى بالابداع والولّادة للمبدعين.
أولاً :من ناحية المواضيع التي تتناولها
الدراما الخليجية حالياً فهي مواضيع متباينة في طرحها الموضوعي، وفيها مصداقية وواقعية في الطرح ، إذ أن بعضها يمسّ شؤون الحياة بشكل عقلاني ومنطقي وأكثرها عكس ذلك وتحديدًا تلك الأعمال التي تحاول أن تُبرز الطبقية في المجتمع وتركز على فئة المترفين، وتحاول أن تظهر المجتمع وكأنه على مستوى اقتصادي واحد وهذا مخالف للواقع.
ثانياً : من ناحية الرسالة المراد توجيهها من خلال الأعمال، من المعلوم بأن الدراما هي وسيلة لتوجيه رسائل للمجتمع، والملاحظ بأن هناك الكثير من الرسائل السلبية في حين من المفترض التركيز على الرسائل الايجابية من خلال تسليط الضوء على المشاهد التي توصل هذه الرسائل مثل التقليل من مشاهد عقوق الوالدين واستبداله بمشاهد تعزز البرّ، واستبدال مشاهد الضياع والانحراف لدى الشباب مثلاً بأدوار ومشاهد صلاح واستقامة، و التقليل من مشاهد الغدر والخيانة وكمية الحزن التي تضعف قلوب المشاهدين.
ثالثاً: من الأمور الملحوظة والتي تثلج الصدر على صعيد التغيير هو تطور أدوات الدراما الخليجية ومستوى الممثلين فيها وإبداع المخرجين وبقية طواقم العمل من إضاءة وغيرها ، إلا أنها تبقى دائما بحاجة إلى دعم مادي يعزز ازدهارها وتقدمها ويدعم الفنان البحريني ويحفظ مكانته وقيمته ، باعتبار أن المال هو عصب الحياة للدراما ، كما تحتاج إلى الإيمان بأهميتها وأهمية أثرها على المجتمع من ناحية اجتماعية و تثقيفية وترفيهية. وبقدر ما يسعدنا الحفاظ على مورثونا الشعبي من خلال الدراما الخليجية ولكن أتمنى أن أشاهد دراما متوازنة تعكس توازن المجتمع وتعبر عن حق واقعه وأتمنى أن تتجه السيناريوهات إلى المزيد من الإبداع والتفرد والدهشة وأن لا تكون مكررة أو مقتبسة.
وتمنياتي بالتوفيق لجميع فنانينا البحرينين المبدعين ونتمنى نهضة معاصرة للدراما البحرينية والخليجية لتليق بإمكانياتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك