حاورته: فاطمة اليوسف
في عالم الفن، تنطوي كل لوحة وكل تمثال على قصة مختلفة، ووراء كل خط وكل لون تكمن رؤية فنان وتعبيره الفريد الذي ينقله لنا من عالمه الخلص لعالمنا، ومع ذلك، يعتبر الفن طريقًا نحو السلام النفسي رغم أنه محفوفًا بالصعاب، وتزداد هذه التحديات تعقيداً عندما يكون الفنان متحدياً بالإعاقة.
واحداً من أولئك الفنانين الذين عكسوا هذا الروح هو الرسام التشكيلي الكويتي عبد الاله صادق الرشيد ، الذي وُلِدَ أصمّاً وأبكماً، وهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والرابطة الدولية للفنون (اليونسكو) واتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية، ومشارك بعدد من المعارض الفنية بدولة الكويت. خلال حديثه لـ"عالم الشهرة" قال عبدالإله بأن بدايته جاءت في سن العاشرة حيث بدأ برسم لوحات تختلف عن بقية زملائه في الفصل حيث كان يهتم بأدق التفاصيل في اللوحة وكان يحرص على تعلم كل ما يساعده في تحسين موهبته. وأضاف بأن مشاركاته في المعارض كثيرة حيث شارك في معرض ومؤتمر "الأصم" الخامس عشر في إسبانيا ومهرجان الإبداع للفن الخليجي ومعارض كثيرة داخل الكويت. وأخبرنا عبدالإله بأنه يستوحي لوحاته من رصد عناصر تشكيلية حية في المجتمع بأسلوب واقعي وهذا مايعتمده في لوحاته.
عبدالإله الرشيد أوضح لنا أنه يهوى الفن التشكيلي والرسم على الأحجار والخزف ورسم الشخصيات الكرتونية وكل ما يتعلق بالفن هذا بالإضافة لرسمه للبورتريهات واللوحات الشعبية.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهها، اختار عبد الإله أن يستخدم الفن كوسيلة للتعبير عن ذاته وتجسيد مشاعره ورؤاه. بدلاً من أن تكون إعاقته عائقاً له، جعلها دافعاً لاستكشاف عوالم الإبداع والتعبير بشكل أعمق.
ومن هنا، يتجلى دور الفن كوسيلة للتواصل البصري والتعبير الفني الذي يتجاوز حدود اللغة المنطوقة. ومن جانبه، يأتي أستاذ الإشارات بدر الدوخي ليمثل قصة أخرى من التفاني والعطاء، فبينما يقضي الكثير من الوقت في تعليم الإشارات للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، يجسد بدر جانبًا إنسانياً مهما من خلال تواصله بين الرشيد ومن لايتقنون لغة الإشارة وهذا ماحدث خلال حوارنا هذا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك