العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

عبدالإله الرشيد.. فنان تشكيلي كسر حاجز الصمت بريشته الناطقة

الجمعة ١٥ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

حاورته‭: ‬فاطمة‭ ‬اليوسف

 

في‭ ‬عالم‭ ‬الفن،‭ ‬تنطوي‭ ‬كل‭ ‬لوحة‭ ‬وكل‭ ‬تمثال‭ ‬على‭ ‬قصة‭ ‬مختلفة،‭ ‬ووراء‭ ‬كل‭ ‬خط‭ ‬وكل‭ ‬لون‭ ‬تكمن‭ ‬رؤية‭ ‬فنان‭ ‬وتعبيره‭ ‬الفريد‭ ‬الذي‭ ‬ينقله‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬عالمه‭ ‬الخلص‭ ‬لعالمنا،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يعتبر‭ ‬الفن‭ ‬طريقًا‭ ‬نحو‭ ‬السلام‭ ‬النفسي‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬محفوفًا‭ ‬بالصعاب،‭ ‬وتزداد‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬تعقيداً‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬الفنان‭ ‬متحدياً‭ ‬بالإعاقة‭.‬

واحداً‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬عكسوا‭ ‬هذا‭ ‬الروح‭ ‬هو‭ ‬الرسام‭ ‬التشكيلي‭ ‬الكويتي‭ ‬عبد‭ ‬الاله‭ ‬صادق‭ ‬الرشيد‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬وُلِدَ‭ ‬أصمّاً‭ ‬وأبكماً،‭ ‬وهو‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الكويتية‭ ‬للفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬والرابطة‭ ‬الدولية‭ ‬للفنون‭ (‬اليونسكو‭) ‬واتحاد‭ ‬جمعيات‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬الخليجية،‭ ‬ومشارك‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭. ‬خلال‭ ‬حديثه‭  ‬لـ‭"‬عالم‭ ‬الشهرة‭" ‬قال‭ ‬عبدالإله‭ ‬بأن‭ ‬بدايته‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬العاشرة‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬برسم‭ ‬لوحات‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬زملائه‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يهتم‭ ‬بأدق‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬اللوحة‭ ‬وكان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬تعلم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يساعده‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬موهبته‭. ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬مشاركاته‭ ‬في‭ ‬المعارض‭ ‬كثيرة‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬ومؤتمر‭ "‬الأصم‭" ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬ومهرجان‭ ‬الإبداع‭ ‬للفن‭ ‬الخليجي‭ ‬ومعارض‭ ‬كثيرة‭ ‬داخل‭ ‬الكويت‭. ‬وأخبرنا‭ ‬عبدالإله‭ ‬بأنه‭ ‬يستوحي‭ ‬لوحاته‭ ‬من‭ ‬رصد‭ ‬عناصر‭ ‬تشكيلية‭ ‬حية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بأسلوب‭ ‬واقعي‭ ‬وهذا‭ ‬مايعتمده‭ ‬في‭ ‬لوحاته‭.‬

عبدالإله‭ ‬الرشيد‭ ‬أوضح‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬يهوى‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬والرسم‭ ‬على‭ ‬الأحجار‭ ‬والخزف‭ ‬ورسم‭ ‬الشخصيات‭ ‬الكرتونية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفن‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬لرسمه‭ ‬للبورتريهات‭ ‬واللوحات‭ ‬الشعبية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهها،‭ ‬اختار‭ ‬عبد‭ ‬الإله‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬الفن‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬ذاته‭ ‬وتجسيد‭ ‬مشاعره‭ ‬ورؤاه‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إعاقته‭  ‬عائقاً‭ ‬له،‭ ‬جعلها‭ ‬دافعاً‭ ‬لاستكشاف‭ ‬عوالم‭ ‬الإبداع‭ ‬والتعبير‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭.‬

ومن‭ ‬هنا،‭ ‬يتجلى‭ ‬دور‭ ‬الفن‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتواصل‭ ‬البصري‭ ‬والتعبير‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬يتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬اللغة‭ ‬المنطوقة‭. ‬ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬يأتي‭ ‬أستاذ‭ ‬الإشارات‭ ‬بدر‭ ‬الدوخي‭ ‬ليمثل‭ ‬قصة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬التفاني‭ ‬والعطاء،‭ ‬فبينما‭ ‬يقضي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬الإشارات‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬السمعية،‭ ‬يجسد‭ ‬بدر‭ ‬جانبًا‭ ‬إنسانياً‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواصله‭ ‬بين‭ ‬الرشيد‭ ‬ومن‭ ‬لايتقنون‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬وهذا‭ ‬ماحدث‭ ‬خلال‭ ‬حوارنا‭ ‬هذا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا