واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة شاب بحريني متهم بقتل فتاة وحرق جثتها لأكثر من 6 ساعات ما مكنه من إخفاء أثرها في المكان الذي حدد دفنها فيه، حيث استمعت المحكمة أمس للطبيب الشرعي الذي رد على أسئلة دفاع المتهم بأن الجثة عند حرقها تبخرت إذ تحترق الأحشاء الرخوة والأنسجة، بينما العظام تنقسم لقسمين، فالعظام الصغيرة قد تحترق اما العظام الكبيرة فيبقى جزء منها.
وعلل عدم العثور على أي أجزاء للجثة في الموقع الذي قام المتهم بحرق المجني عليها فيه بأن هناك عاملين أولهما المدة الزمنية ما بين وقوع الجريمة وما بين التوجه إلى المكان الذي أشار المتهم إلى حرق المجني عليها فيه، أما العامل الثاني فيعود إلى مكان حرق الجثة، إذ أرشد المتهم إلى مكان حرق الجثة، وهو مكب للنفايات والمواد الحيوية ومواد البناء ومن الجائز أن تكون تغيرت معالمها بسبب الفترة الزمنية للحرق ومرور الوقت.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ من سفارة أجنبية يفيد باختفاء المجني عليها، وكان آخر تواصل لها مع عائلتها قبل الواقعة من خلال مقطع للمجني عليها برفقه أحد الاشخاص في أحد المساكن، وتبين أن المتهم استعان بشخص لجلب المجني عليها إلى مسكنه لكونها تعمل في مجال الدعارة.
وقد دلت التحريات واعترافات المتهم أنه حال تواجد المجني عليها بمسكنه نشب خلاف بينهما فقام بخنقها وقتلها وتمكن من نقل جثتها بسيارة إلى ساحة ترابية كبيرة قريبة من استراحة خاصة به، وهناك قام بحرق جثتها فترة طويلة، وأفاد بأنه تعرف على المجني عليها عن طريق تطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي، وأحضرها فجرا الى مسكنه، وفي المساء حين رغبتها المغادرة طلب منها البقاء خشية اكتشاف أمره من قبل عائلته على أن يقوم بإيصالها فجرا، إلا أنها رفضت وحاولت المغادرة، ومن ثم نشب الشجار الذي انتهى إلى جريمته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك