القدس المحتلة – الوكالات: حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن «الضغوط الدولية» لن تمنع إسرائيل من شن هجوم على رفح المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة ويتجمع فيها نحو 1,5 مليون فلسطيني، حسب الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته «لن يمنعنا أي ضغط دولي من تحقيق جميع أهداف حربنا» ضد حركة حماس، حسب بيان صدر عن مكتبه.
واضاف «سنتحرك في رفح، سيستغرق الأمر بضعة أسابيع وسيحدث» ذلك.
ويخشى المجتمع الدولي هجوما محتملا في رفح بينما تجاوزت الخسائر البشرية 31600 شهيد في غزة، ويشهد القطاع أزمة إنسانية خطيرة.
وتحذر واشنطن منذ عدة أسابيع من المخاطر التي يواجهها المدنيون في رفح. وطلب البيت الأبيض الجمعة الاطلاع على «خطط» إسرائيل لهذا الهجوم.
وأعلن نتنياهو يوم الجمعة أنه وافق على «خطط عمل» الجيش المتعلقة ب «الجانب العملياتي» وب«إجلاء السكان»، من دون إضافة أي تفاصيل.
بعد هذا الإعلان، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن هجوما من هذا النوع «لا يمكن تبريره». وأضافت أن «أكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك وليس لديهم مكان يذهبون إليه»، مشددة على أنه «يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن».
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أمس، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة «لا يمكنها أن تدعم عملية في رفح لا تتضمن خطة قابلة للتطبيق ويمكن التحقق منها وإنجازها، على أن يؤخذ في الاعتبار 1,5 مليون شخص يحاولون اللجوء إلى رفح».
وأوضح أن واشنطن لم تتلق حتى الآن «خطة إسرائيلية ذات مصداقية» في هذا الاتجاه.
يواجه نتنياهو ضغوطا دولية متزايدة لا سيما من الرئيس الأمريكي الذي أشاد الجمعة بـ«الخطاب الجيد» الذي ألقاه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودعا فيه إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وأدان نتنياهو في مقابلتين مع قناتي سي ان ان وفوكس نيوز أمس هذه الدعوة.
ورأى رئيس الوزراء الاسرائيلي أن تصريحات تشومر أرفع شخصية يهودية في السلطة التشريعية الأمريكية، «ليست في محلها على الاطلاق»، مؤكدا «لسنا جمهورية موز».
واضاف «إذا أوقفنا الحرب الآن (...) فستخسر إسرائيل الحرب»، مؤكدا «لن نسمح بذلك ولهذا السبب لن نستسلم لهذه الضغوط»، متهما المجتمع الدولي بأنه «نسي السابع من أكتوبر بسرعة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك