أثبتت سيدة ثلاثينية تطليق زوجها لها ثلاث مرات لتحصل على حكم قضائي ينهي معاناتها وتقضي المحكمة الشرعية بوقوع الطلاق ببينونة كبرى ولا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره نكاحاً شرعياً بدخول حقيقي بلا تحليل.
وقالت المحامية عائشة فلامرزي إن موكلتها زوجة للمدعى عليه منذ 9 سنوات ورزقت منه 3 أطفال، وحيث إنه قد طلقها بطلقة الأولى بعد 6 سنوات زواج ثم قام بإرجاعها قبل انتهاء فترة العدة، وفي المرة الثانية قام بتطليقها بعد 8 سنوات زواج في بداية العام وتلتها الطلقة الثالثة في ذات العام وطردها من منزل الزوجية مع أبنائهما، الأمر الذي حدا بها إلى رفع دعواها.
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى ان المدعية قد طلبت في دعواها تثبيت طلاقها الواقع عليها من المدعى عليه من خلال 3 طلقات على أنها طلقة بائنة بينونة كبرى مسبوقة بطلقتين متفرقتين، وقد ثبت للمحكمة وقوع هذه الطلقات الثلاث بموجب البيئة الشرعية المتمثلة في شهادة الشهود الذين تطمئن المحكمة لشهادتهم حيث جاءت متوافقة، وأشارت المحكمة إلى أنه طبقا للشهود فإن المدعى عليه طلق المدعية ثلاث طلقات متفرقات، وأن المدعى عليه أقر بأنه طلق المدعية الطلقة الثالثة لكنه ذكر أنه كان في حالة غضب شديد، والمحكمة لم تقف على حقيقة هذا الغضب وهل هو مما يزول معه التمييز والإدراك أم لا.
وأضافت المحكمة أن ما ذكره المدعى عليه من وجود الخصومة مع الشهود لم تقف المحكمة على حقيقته، وأن البلاغ المقدم من قبل المدعى عليه هو بلاغ مفتعل وكيدي لمنع الشهود من الإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة، ما تقضي معه المحكمة بالاستجابة لطلب المدعية.
وبناء عليه قضت المحكمة بثبوت طلاق المدعية من المدعى عليه طلقة ثالثة مسبوقة بطلقتين متفرقين وبناء عليه بانت المدعية من المدعى عليه بينونة كبرى فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره نكاحاً شرعياً بدخول حقيقي بلا تحليل، وتحرر للطرفين وثيقة بذلك بعد صيرورة الحكم باتاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك