جدة – الوكالات: وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة أمس لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في إطار جولة إقليمية ستشمل إسرائيل، لمناقشة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن المرتقب أن يُجري بلينكن، القادم من العاصمة الفلبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي التقاه مرات عدة منذ بدء العدوان، على ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس يرافق بلينكن في جولته السادسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع المعارك بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن يزور بلينكن اليوم مصر التي تقود مع الولايات المتحدة وقطر جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لإرساء هدنة في غزة.
وغدا يتجه إلى إسرائيل التي لم تكن في البداية على جدول أعمال جولته الإقليمية التي تتزامن مع توتر في العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن إسرائيل ستكون محطة في هذه الزيارة، فيما كانت طائرة بلينكن تصل إلى جدة.
وقال إنّ الوزير الأمريكي سيزور إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول «المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن» و«الجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة».
وفي إسرائيل سيناقش بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلية «ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل»، بحسب ميلر.
وفي جدة والقاهرة سيناقش بلينكن جهود التوصل «إلى اتفاق إطلاق نار فوري يضمن إطلاق سراح كافة الرهائن»، على ما كان قد أفاد ميلر يوم الثلاثاء.
وسيتناول بلينكن أيضاً مسألة «المسار السياسي للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وبنية للسلام والأمن الدائمين في المنطقة».
وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على العدوان دعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، حليفتها مراراً إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصرة.
وقال بلينكن يوم الثلاثاء إن الجميع في غزة يعانون الآن من «مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد».
وقال خلال زيارة للفلبين: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو».
ومن بين المجالات الرئيسية الأخرى التي تثير قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مصير رفح.
ومنذ اندلاع الحرب ارتفع عدد سكان هذه المدينة في أقصى جنوب القطاع إلى حوالي 1.5 مليون نسمة مع وصول مئات الآلاف من النازحين من أماكن أخرى في غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك