قطاع غزة - الوكالات: قالت وزارة الصحة بعزة أمس إن تسعة أشخاص استشهدوا وأصيب عشرات بجروح عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات جنوب مدينة غزة.
وقالت الوزارة في بيان: «9 شهداء على الاقل وعشرات المصابين بنيران وقذائف دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت». وأضافت أن الضحايا «نقلوا إلى مستشفى المعمداني (الأهلي) في غزة».
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لفرانس برس إن «مسلسل الإجرام مازال حتى هذه اللحظة مستمرًا.. قامت قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار بشكل كثيف على المواطنين والإصابات بالغة الخطورة وهناك أيضا مصابون بشظايا».
وأضاف أن الشهداء والجرحى وصلوا إلى المشفى المعمداني-الأهلي «جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الذين ذهبوا إلى (دوار الكويت) من أجل البحث عن قوتهم وقوت أبنائهم».
وأضاف أن قوات الدفاع المدني «تعمل على مدار الساعة لكن الواقع بكل تفاصيله هو واقع مأساوي وواقع صعب والامكانات صعبة ولذلك لا بد من أن يتوقف هذا الإجرام بحق الشعب الفلسطيني في غزة».
وقال جيش الاحتلال إنه يتحقق من التقارير.
وفي 14 مارس اتهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل 20 شخصا بين حشد جاء لتسلم المساعدات عند دوار الكويت. لكن الاحتلال زعم إن «فلسطينيين مسلحين» وليس الجنود هم الذين فتحوا النار على الحشد.
وتحذر وكالات متخصصة من أن سكان غزة يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
ويصعب بشكل خاص إيصال المساعدات وتوزيعها على أكثر من 300 ألف شخص مازالوا في شمال القطاع. وحذرت تقارير دولية من أنهم سيقعون في براثن المجاعة خلال أسابيع في غياب تدخل عاجل.
وحذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الأسبوع الماضي من أن «الحصار والجوع والأمراض ستصير قريبا الأسباب الرئيسية للوفيات في غزة».
وفي تطورات أخرى استعر القتال أمس في محيط المستشفى الرئيسي في قطاع غزة.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد إن مقاتلين من الحركتين يخوضون معارك مع القوات الإسرائيلية في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة غير أن حماس نفت أي وجود لها داخل المستشفى.
ودخلت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، وتعكف على تمشيط المجمع المترامي الأطراف الذي يقول الجيش إنه متصل بشبكة أنفاق تستخدم قاعدة لحركة حماس ومقاتلين فلسطينيين آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن خمسة من المصابين الفلسطينيين المحاصرين داخل الشفاء توفوا نتيجة حرمانهم من الرعاية والماء والغذاء خلال الأيام الستة الماضية، مشيرة إلى أن حالة مصابين آخرين تتدهور.
ويزعم الجيش الإسرائيلي، الذي فقد جنديين في القتال بالمستشفى، إنه يحول دون إلحاق أذى بالمدنيين والمرضى والطاقم الطبي هناك، ويقدم لهم الغذاء والماء ويسهل لهم الوصول إلى الرعاية الصحية الملائمة.
وكان المجمع أكبر مستشفيات قطاع غزة قبل الحرب، وأصبح الآن واحدا من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي لا تزال تعمل ولو جزئيا في شمال القطاع، ولجأ إليه أيضا مدنيون نازحون.
وقال سكان يعيشون في مكان قريب إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل والشقق السكنية في شوارع محيطة بالمستشفى وجرفت الطرق. وأضافوا أن الجيش قصف كذلك مستشفى الحلو، وهو مركز طبي خاص قرب مجمع الشفاء.
وقال المكتب الإعلامي بغزة إن الدبابات الإسرائيلية ضربت عدة مبان في مستشفى الشفاء وأضرمت القوات النيران في قسم للجراحة واحتجزت نحو 240 مريضا ومرافقيهم، بالإضافة إلى العشرات من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك