القاهرة – الوكالات: حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إسرائيل على «إزالة ما يتبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض.
وأوضح جوتيريش خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة»، مؤكدا أن وصول المساعدات «يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية».
ورأى الأمين العام أن الوضع الحالي في غزة أشبه «بفرسان نهاية العالم الأربعة الحرب والمجاعة والغزو والموت»، مستشهدا بسفر رؤية يوحنا في الكتاب المقدس.
والتقى جوتيريش أمس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتناول اجتماعهما، بحسب بيان للرئاسة المصرية، «الكثير من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة».
كذلك، شدد السيسي أثناء اللقاء على «خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما يعدّ عقابا جماعيا للفلسطينيين الأبرياء».
وكان جوتيريش وصل السبت إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث عاد المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العام بالمدينة المصرية.
وقال أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة إن «الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي»، لافتا إلى أنه أتى إلى مدينة رفح المصرية «حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث» في القطاع الفلسطيني المحاصر.
في السياق ذاته قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، إن إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وحذر لازاريني -على حسابه في منصة (إكس)- من أن سكان شمال غزة يعيشون على «حافة مجاعة من صنع الإنسان»، ويمكن تجنبها.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن «آخر مرة تمكنت فيها فرق الأونروا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين».
وسلط الضوء على أن «إسرائيل تمنع، للمرة الثانية خلال أسبوع، وصول قافلة المساعدات الغذائية إلى شمال غزة».
وشدد على ضرورة «أن تسمح السلطات الإسرائيلية بإيصال المساعدات الغذائية على نطاق واسع إلى الشمال، بما في ذلك عبر الأونروا، أكبر منظمة إنسانية في غزة».
وأضاف: «في هذه الأثناء، سيستمر الأطفال في الموت بسبب سوء التغذية والجفاف أمام أعيننا»، مُعربًا عن مخاوفه أن يتحول «الوضع الذي لا يُطاق إلى وضع طبيعي جديد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك