القاهرة/رفح - (رويترز): أدت غارات جوية إسرائيلية الى استشهاد عشرات الفلسطينيين في طرفي قطاع غزة الليلة قبل الماضية مستهدفة محيط مستشفى الشفاء في الشمال ومدينة رفح في الجنوب حيث يتكدس أكثر من مليون شخص طلبا للمأوى.
وفي الشمال، حيث يحتدم قتال عنيف منذ أكثر من أسبوع بمحيط مستشفى الشفاء، قال أفراد من عائلة أبو حصيرة لرويترز: إن العشرات استشهدوا في ضربة دمرت تجمعا عائليا قرب أكبر مستشفى في غزة.
وقال أحد أفراد الأسرة ويدعى أبو علي أبو حصيرة في رسالة نصية لرويترز: «مجزرة جديدة بحق عائلة أبو سهيل أبو حصيرة وأبنائه وأحفاده والبالغ عددهم نحو 30 شخصا».
ولم يتمكن صحفيو رويترز من الوصول إلى المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء الذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلية في 18 مارس.
وفي الجنوب، حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة في رفح، قالت السلطات الصحية إن 18 شخصا من بينهم ثمانية أطفال استشهدوا في غارة على منزل عائلة أبو نقيرة.
وتناثرت البطاطين وملابس الأطفال وسط الأنقاض صباح أمس، حيث قام الأقارب بالبحث بين الأنقاض لاستعادة ممتلكاتهم. وفي الخارج، سحق عمود من الخرسانة المسلحة سيارة محترقة. وبكى أفراد الأسرة على الجثث الملقاة في مشرحة مستشفى قريب.
وتخطط إسرائيل لشن هجوم بري على رفح. وتعارض الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، مثل هذا الهجوم قائلة إنه سيسبب ضررا كبيرا للمدنيين الذين لجأوا الى هناك.
وفي الجنوب أيضا، استمر حصار الدبابات حول مستشفيين آخرين في خان يونس لليوم الثالث.
وتقول السلطات الصحية في غزة: إنه تم تأكيد استشهاد ما لا يقل عن 32333 فلسطينيا وإصابة 74694 آخرين في العدوان الإسرائيلي، من بينهم 107 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهناك مخاوف من وجود آلاف الأشخاص تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد.
وتقول الأمم المتحدة إن غزة على شفا المجاعة، حيث يعاني جميع السكان من نقص حاد في الغذاء، ونصفهم في أعلى مستوى من الكارثة، والموت الجماعي وشيك ما لم تصل المزيد من المساعدات على الفور. وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن المجاعة في غزة وتصر على أنها تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء.
وقال المكتب الإعلامي التابع بغزة في غزة: إن 18 فلسطينيا لاقوا حتفهم الاثنين أثناء محاولتهم الحصول على صناديق المساعدات التي ألقيت جوا. وغرق 12 شخصا أثناء البحث عن المساعدات التي سقطت في البحر، ومات ستة جراء الدهس.
واتهم المكتب الإعلامي الولايات المتحدة باللجوء إلى عمليات إسقاط جوي خطيرة وغير فعالة بدلا من الضغط على حليفتها إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات عن طريق البر.
وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وانتقدت إسرائيل قرار واشنطن بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) على هذا القرار الذي قالت إسرائيل إنه لن يغير شيئا على الأرض.
ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان إنها مستعدة «للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك