العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

كانو الثقافي ينظم غبقة رمضانية «أمسية تراثية بحرينية تونسية»

الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

نظم‭ ‬مركز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬قبل‭ ‬الماضي‭ ‬غبقته‭ ‬الرمضانية‭ ‬السنوية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أمسية‭ ‬تراثية‭ ‬بحرينية‭ ‬تونسية‮»‬،‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الفنانة‭ ‬فائزة‭ ‬الرابعي،‭ ‬والأستاذ‭ ‬سامي‭ ‬رحموني‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬والأستاذة‭ ‬سلوى‭ ‬الغيص‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬وأدارت‭ ‬الأمسية‭ ‬الشاعرة‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭. ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬الأمسية‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬الجالية‭ ‬التونسية‭ ‬برئاسة‭ ‬الملحق‭ ‬الثقافي‭ ‬من‭ ‬السفارة‭ ‬التونسية‭ ‬الأستاذة‭ ‬لينا‭ ‬السبوعي‭. ‬

واستهلت‭ ‬الدكتورة‭ ‬الجودر‭ ‬الأمسية‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الطابع‭ ‬التراثي‭ ‬للغبقة‭ ‬الرمضانية‭ ‬للمركز‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يمزج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الموروث‭ ‬البحريني‭ ‬والتونسي‭. ‬وبدأت‭ ‬الفنانة‭ ‬الرابعي‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬طفولتها‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وذكرياتها‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬ليالي‭ ‬وأيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬ووصفتها‭ ‬بتونس‭ ‬الفرح‭ ‬والإخاء‭ ‬وأعمال‭ ‬الخير‭. ‬

كما‭ ‬ذكرت‭ ‬الرابعي‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تمتاز‭ ‬بطابع‭ ‬رمضاني‭ ‬ثقافي‭ ‬يزخر‭ ‬بالفن،‭ ‬والمسرح،‭ ‬والأسواق‭ ‬والمدينة‭ ‬العتيقة،‭ ‬ويمتد‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬الثقافية‭ ‬والمقاهي‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الزيتونة‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬العتيقة‭.‬

لينتقل‭ ‬الحديث‭ ‬إلى‭ ‬الأستاذ‭ ‬رحموني،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صلة‭ ‬تونس‭ ‬برمضان‭ ‬تمتد‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬الإسلام‭ ‬إليها‭ ‬عند‭ ‬دخول‭ ‬الصحابة‭ ‬الكرام‭. ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬أن‭ ‬موقع‭ ‬تونس‭ ‬الجغرافي‭ ‬قد‭ ‬جعلها‭ ‬نقطة‭ ‬عبور‭ ‬والتقاء‭ ‬حضارات‭ ‬عديدة‭ ‬شرقا‭ ‬وغربا،‭ ‬وشمالا‭ ‬وجنوبا،‭ ‬لذلك‭ ‬تمتاز‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬التونسية‭ ‬بمزيج‭ ‬مختلط‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحضارات‭. ‬

وقد‭ ‬شبّه‭ ‬رحموني‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬بطقوس‭ ‬العبور‭ ‬وهي‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬الأنثروبولوجية‭ ‬بانتقال‭ ‬المرء‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭. ‬فتحبذ‭ ‬حفلات‭ ‬الخطبة‭ ‬وغيرها‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭. ‬وذكر‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬التونسية‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬حق‭ ‬الملح‭ ‬حيث‭ ‬يهدي‭ ‬الزوج‭ ‬زوجته‭ ‬الهدايا‭ ‬امتنانا‭ ‬منه‭ ‬لجهدها‭ ‬طوال‭ ‬أيام‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭. ‬

وتبعته‭ ‬الأستاذة‭ ‬الغيص‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬العادات‭ ‬والموروثات‭ ‬الرمضانية‭ ‬في‭ ‬قرى‭ ‬البحرين‭ ‬سابقا؛‭ ‬وأولى‭ ‬هذه‭ ‬الذكريات‭ ‬كانت‭ ‬تداول‭ ‬وتبادل‭ ‬اطباق‭ ‬الطعام‭ ‬قبيل‭ ‬الفطور‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬السفرة‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬تشتهر‭ ‬بأطباق‭ ‬أساسية‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬منها‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬بحريني؛‭ ‬منها‭ ‬الهريس‭ ‬والثريد‭ ‬واللقيمات‭. ‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الأمسية‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬العادات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتوارثها‭.‬

وعن‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬صرّحت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمركز‭ ‬الدكتورة‭ ‬معصومة‭ ‬المطاوعة‭ ‬بأن‭ ‬المركز‭ ‬تبنّى‭ ‬فكرة‭ ‬الاحتفال‭ ‬في‭ ‬غبقته‭ ‬السنوية‭ ‬بموروث‭ ‬ثقافي‭ ‬رمضاني‭ ‬خاص‭ ‬بعادات‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وشعوب‭ ‬إسلامية‭ ‬أخرى،‭ ‬سواء‭ ‬العادات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الثقافية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬اللبس‭ ‬والأكل‭ ‬والصيام،‭ ‬ولقد‭ ‬تم‭ ‬التعريف‭ ‬والاحتفال‭ ‬بالتقاليد‭ ‬الرمضانية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬وتركيا‭ ‬في‭ ‬السنتين‭ ‬السابقتين،‭ ‬حيث‭ ‬يسعى‭ ‬المركز‭ ‬لانتهاز‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬للتعريف‭ ‬بالثقافات‭ ‬وتداول‭ ‬الموروثات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬المميزة‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بها‭ ‬لتظل‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الأجيال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا