الكشف المبكر عن سرطان القولون هو عملية البحث عن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم للأشخاص من عمر 45 سنة فأكثر، لاكتشاف المرض وتشخيصه في مراحله الأولى، أو اكتشاف أحد الأسباب التي قد تؤدي إليه.
في الحوار التالي مع الدكتور علي البقالي استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير بمستشفى الكندي نتعرف على أهمية الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم.
ما عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
هناك عوامل خطر متعددة مثل التقدم في العمر، إذا كان الشخص يبلغ من عمر الـ45 أو أكثر، والتاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بأحد أنواع الأورام الحميدة أو سرطان القولون، ومرض التهاب الأمعاء (داء كرون أو التهاب القولون التقرحي)، المتلازمات الوراثية، والسمنة، والتدخين، وشرب الكحوليات، واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
متى نبدأ بإجراء الفحوصات عن سرطان القولون والمستقيم؟
يفضل ان يبدأ الفحص عند سن الـ45 عامًا، وذلك إما عن طريق إجراء اختبار البراز (FIT)، أو إجراء تنظير القولون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان القولون، يجب أن يعتمدوا بروتوكولًا خاصا لبدء الفحص.
ما أهمية فحوصات الكشف المبكر؟
الفحص المبكر يساعدنا في الكشف عن لحميات القولون والمستقيم، وفي حالة اكتشاف اللحميات الحميدة بعضها ينمو على مدار السنوات ليتحول إلى سرطان القولون والمستقيم. ان الكشف المبكر عن الزوائد اللحمية وإزالتها أثناء تنظير القولون، يمنع تطور الزوائد وتحولها إلى سرطان القولون. يمكن الوقاية مما يصل إلى ثلثي حالات سرطان القولون والمستقيم من خلال اتباع أسلوب حياة صحي والالتزام ببرنامج فحص سرطان القولون والمستقيم.
هل هناك ارتفاع في عدد الحالات المصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الأصغر سناً (أقل من 45 سنة)؟
سرطان القولون والمستقيم أعلى بمقدار 2-4 أضعاف في جيل الألفية (الأشخاص المولودين في الفترة من 1981 إلى 1996) مقارنة بأجدادهم. منذ عام 1990، كما ارتفع معدل الإصابة بـسرطان القولون بنسبة 22? بين الاشخاص الأصغر سناً.
ما عوامل الخطر المحتملة لزيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الأصغر سناً؟
من أهم عوامل الخطر، تغير النظام الغذائي في الثلاثين عامًا الماضية مع زيادة الأطعمة المصنعة، واللحوم الحمراء، والنظام الغذائي عالي الكربوهيدرات، وانخفاض الألياف (قلة تناول الخضار والفواكه)، ونمط الحياة الغير صحي، وزيادة الوزن بما في ذلك السمنة لدى الأطفال، وتغير ميكروبيوم الأمعاء، والعوامل البيئية، وزيادة التدخين والإفراط في تناول الطعام، وشرب الكحول.
كيف يمكن لتنظير القولون أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
إن العثور على الأورام الحميدة في مراحلها المبكرة أثناء فحص تنظير القولون وإزالتها يمنع تقدم الحالة إلى سرطان القولون والمستقيم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك