زيادة الوزن في رمضان، مشاكل الجهاز الهضمي كالتخمة، الغازات، وحرقة المعدة، بالإضافة الى الإرهاق والصداع وعكر المزاج، هي من أكثر الصعوبات في رمضان التي جذورها عادات خاطئة، فبالتالي يمكن تفاديها او تخفيفها. في المقال التالي تصحح لنا بعض المفاهيم الخاطئة شيماء محمد اختصاصية التغذية العلاجية لصيام صحي.
• عدم تناول وجبة السحور: يدعي الكثير بتأثرهم بعدم تناول وجبة السحور، لكنه يحسن الاداء الجسدي والفكري خاصة عند الطلاب والعاملين، ويخفف تعب الصيام. جدير بالذكر ان عدم تناول السحور یعرض الشخص لعدم اخذ احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية بالأخص البروتين الذي يعتبر غذاء العضل، مما قد یؤثر على قوة الجسم بالأخص مع التقدم في السن.
• السحور الدسم: على العكس، يتناول البعض سحورا ثقيلا ظنا منه انه يشبعه فترة اطول، غير أن العبرة في نوع الاكل وليس فقط الكمية. تناول سحور متوازن غني بالألياف والبروتين والدهون الصحية يبقيك شبعان فترة اطول، بينما السحور والافطار الدسم والثقيل نفس الوجبات السريعة قد يسبب حرقة المعدة وزيادة الوزن.
• الإكثار من المشروبات الغازية والمحلاة بالسكر: اصبح الـ«الشربت» رمز رمضان، لكن المشروبات المحلاة بالسكر من أسوأ العادات التي تؤدي الى زيادة الوزن خاصة عند الأطفال. في حال الرغبة في الشرب، يفضل استبدال هذه المشروبات بالماء أو اللبن.
• الإكثار من المقليات والحلويات: علميا، كلما زادت عدد الاصناف على المائدة زادت كميات الاكل، ولذلك علينا ان نوفر ما لا یزید عن صنف او صنفين من المقبلات والحلويات في اليوم الواحد، والاستمتاع بها بكميات معتدلة تقدر بقطعتين او ثلاث. كما يفضل الاتجاه الى الاصناف القليلة الدھن كالسمبوسة المعدة في الشواية الهوائية كبديل للسبموسة المقلية.
• المضغ السريع: التأني في مضغ الاكل يساعد على التحكم في كميات الاكل والشبع وبالتالي التحكم في الوزن، حيث ان الاكل السريع يؤدي الى تناول كميات أكبر من الطعام في فترة زمنية قصيرة بالإضافة الى الغازات وعسر الهضم.
•الإكثار من الشاي والقهوة: شرب الشاي مباشرة بعد الاكل یقلل من امتصاص الحديد، فيفضل الانتظار بضع ساعات بعد الاكل مع الحرص على عدم الاكثار من الكافيين لتأثيره السلبي على النوم.
• عدم شرب الماء والسوائل: اعراض جفاف الجسم لا تقتصر على الإرهاق والصداع فحسب، بل قد تمتد إلى الاغماء ومشاكل الكلى في الحالات الشديدة نفس الحصوات والالتهابات التي قد تتفاقم. ولذلك، يجب الحرص على مراقبة لون البول والادرار بشكل يومي، حيث ان اللون الاصفر الغامق دلالة على جفاف الجسم. فلذلك يجب تعويض السوائل المفقودة من الجسم عن طريق شرب الماء كل ساعتين تقريبا بعد الفطور وحتى السحور، بالإضافة الى تناول الاطعمة الغنية بالسوائل لترطيب الجسم، يجب مراقبة لون الادرار ليكون أصفر فاتحا شفافا.
• السهر: السهر وقلة النوم أصبحت من العادات المقبولة في رمضان. ما يجهله الكثير منا هو أن قلة النوم قد تكون المشكلة الأساسية لأعراض الصيام السلبية نفس الصداع والإرهاق والمزاج السيئ، أكثر من الجوع والعطش! خاصة عند مدمني الكافيين.
• عدم ممارسة الریاضة: كثیر منا یقلل نشاطھم البدني خلال شھر رمضان، مما قد یسھم في زیادة الوزن. النشاط الحركي الخفیف مثل المشي والھرولة من التمارین الآمنة أثناء الصیام لمعظم الناس، لكن یفضل القیام بھا قبل الإفطار لتفادي العطش. بالنسبة إلى الریاضة المكثفة، یجب تأجیلھا ساعتین بعد الإفطار للحصول على أفضل أداء، حیث إن مستویات طاقة الجسم تكون في ذروتھا ولتجنب الھبوط في مستوى سكر الصائم والإغماء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك