أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء بالإمارات، بدء العمل على تطوير قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض.
وقال المركز في بيان أمس: يتولى تطوير القمر الذي يحمل اسم (اتش سي تي) طلاب كليات التقنية العليا بدبي، تحت إشراف فريق من الخبراء في المركز، ومن المقرر إطلاقه بنهاية العام الجاري.
وذكر أن الطلاب يتولون عمليات التجميع والاختبار للقمر، بالإضافة إلى الإشراف على إطلاق الحمولة وضمان توفير جميع خدمات الاتصالات الأساسية بسلاسة.
وأشار المركز إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة في دمج تكنولوجيا الفضاء في القطاع التعليمي، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف وعلوم الفضاء.
وقال سالم المري مدير عام المركز إن بدء العمل على تطوير القمر يسهم في إلهام جيل جديد قادر على تحقيق أهداف الدولة الطموحة في مجال استكشاف الفضاء.
وقال الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا: إن المشروع يشارك فيه 34 طالباً وطالبة يدرسون تخصصات هندسية متنوعة، تشمل علوم الطيران وتصميم هياكل الطائرات والهندسة الكهربائية وكذلك طلبة من تخصص الإعلام يعملون على الجانب التسويقي للمشروع، بالإضافة إلى تسعة من أعضاء الهيئة التدريسية.
وتابع: سيعمل الطلبة والأكاديميون مع فريق مركز محمد بن راشد خلال العام الحالي على إنجاز كافة مراحل المشروع، التي تشمل تصميم القمر الاصطناعي وتجميع أجزائه واختباره وصولا الى مرحلة إطلاقة ووضعه على المدار والمخطط أن تكون في أكتوبر 2024.
وتبدي الإمارات اهتماما كبيرا بالفضاء، حيث أعلنت في شهر يناير الماضي انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية إلى جانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
كما وقعت بلدية دبي في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء لتطوير (مختبر دبي الفضائي)، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد عاد إلى الأرض قادما من على متن محطة الفضاء الدولية في سبتمبر الماضي عقب إنجازه لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب بنجاح، والتي امتدت لـ 6 أشهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك