غزة - الوكالات: أعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية الأمريكية أمس وقف عملياتها في غزة بعد مقتل سبعة من أعضاء فريقها بضربة إسرائيلية أثناء تفريغ مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
وقالت جمعية «المطبخ المركزي العالمي» في بيان إنها «تؤكد تحت وقع الصدمة مقتل سبعة من أعضاء فريقنا في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة» الإثنين.
وأوضحت أن القتلى هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية وفلسطيني، معلنة «تعليق عملياتها في المنطقة».
وقالت إن فريقها استُهدف أثناء تنقله في منطقة «لا تدور فيها معارك» في موكب يضم «سيارتين مدرعتين تحملان شعارها ومركبة أخرى مغطاة بقماش قوي».
وأضافت أن «على الرغم من تنسيق تحركاته مع (الجيش الإسرائيلي)، تعرض الموكب للقصف أثناء مغادرته مستودع دير البلح، حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من الأغذية التي وصلت إلى غزة بحرا».
والمساعدات هي الحمولة الثانية التي تصل غزة من قبرص.
وأثار مقتل عاملي الاغاثة تنديدا دوليا. واعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة أن مقتل عمال الإغاثة يظهر «تجاهل القانون الإنساني» وسلامة الطواقم الإنسانية. وصرح ستيفان دوجاريك أن «الحصول المتكرر لهذه الاحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهنا»، في «تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين»، منددا بمقتل «جميع العمال الإنسانيين».
وقال نائب رئيس منظمة أطباء العالم جان فرنسوا كورتي إن الضربة الإسرائيلية هي «رسالة أرسلها الجيش الإسرائيلي» تهدف إلى منع العاملين في المجال الإنساني من التدخل على الأرض.
وأعربت الصين عن «صدمتها» حيال الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي منظمة إغاثية أميركية في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أن بكين «تعارض أي عمل يسيء إلى المدنيين ويدمر بنى تحتية مدنية او ينتهك القانون الدولي» مضيفة «إننا ندين» هذا الهجوم.
واستدعت الحكومة البريطانية سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن «تنديدها الحازم» بمقتل عمال الإغاثة السبعة، بينهم ثلاثة بريطانيين. الاستدعاء الذي قالت وزارة الخارجية إن السفير الإسرائيلي لبّاه يأتي في توقيت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل إلى توضيح ملابسات «الواقعة المأسوية».
وطالب وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن السلطات الاسرائيلية بتحقيق «سريع ومحايد» حول مقتل العاملين السبعة.
أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ان «هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة (للمسؤولين عن) مقتل عمّال الإغاثة». واضاف أنّ مواطنة أسترالية هي المتطوّعة زومي فرانكوم كانت تقوم «بعمل قيّم للغاية» في توزيع الغذاء في قطاع غزة.
وطالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إسرائيل بتقديم توضيحات لمقتل العاملين في المجال الإنساني في الغارة إلاسرائيلية في قطاع غزة والتي صفها بأنها «وحشية».
أعلن وزير الخارجية البولندي أنه طلب توضيحات من إسرائيل غداة الضربة التي أسفرت عن مقتل الموظفين السبعة وبينهم بولندي.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عن «ادانة» فرنسا «الحازمة»، مؤكد ان «حماية الطواقم الانسانية هو واجب اخلاقي وقانوني يجب ان يلتزم العالم به».
ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الغارة الإسرائيلية، ودعا إلى فتح تحقيق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك