قطاع غزة - (أ ف ب): اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أمس الاربعاء إسرائيل «بالمراوغة»، مكرراً تمسك حركته بمطالبها بوقف اطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة وعودة النازحين. وقال هنية في كلمة بمناسبة يوم القدس: «إن الاحتلال الصهيوني يراوغ ولا يستجيب لمطالبنا العادلة من أجل وقف الحرب والعدوان».
وتابع: «إن هم (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو هو البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة»، مؤكدا التمسك بمطالب حماس «المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع ورفع الحصار... وإبرام صفقة أسرى مشرفة».
ما زالت المفاوضات عبر وسطاء متعثرة بين حماس واسرائيل. وقال مكتب نتنياهو في بيان قبل عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة الثلاثاء إن الوسطاء قاموا «ببلورة مقترح محدث سيقدم لحماس» وإن إسرائيل تواصل العمل في سبيل تحرير الرهائن المحتجزين في غزة. لكن القيادي في حماس باسم نعيم قال ليل الثلاثاء: «لا جديد فيما يتعلق بمفاوضات وقف اطلاق النار، ولم يصل للحركة أي اقتراحات من الوسطاء او من الاحتلال بشأن وقف النار وصفقة تبادل الأسرى»، مشددا على أن «مطالب الحركة واضحة».
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وتعهّدت إسرائيل «القضاء» على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين حملة قصف مكثّف وباشرت هجوما بريا في 27 أكتوبر، ما أدى الى سقوط نحو 33 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتظاهر آلاف الاسرائيليين وبينهم عدد من أقارب الرهائن مجدداً مساء الثلاثاء مطالبين باستقالة نتنياهو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك