أثار برنامج «أنا لها» في نسخته الثانية للمؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي عمر فاروق الجدل في أوساط المجتمعات الخليجية والعربية.
ويعرض البرنامج الذي حصد ملايين المشاهدات خلال العام الماضي، على الشاشات والمنصات الإلكترونية خلال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع وزارة الإعلام.
ويرتكز البرنامج على فكرة طلب المساعدة من شخص مار لشخص آخر يحتاج إليها، وقد يكون ذلك الشخص مريضا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يركز في عدد كبير من حلقاته على طلب المساعدة لفئات مختلفة من ذوي الهمم كمرضى التوحد والإعاقة الذهنية، في التفاتة وتوجيه للمجتمعات العربية للاهتمام الأكبر بهذه الفئات. كما يختار البرنامج مواضيع أخرى تتعلق بفئات المجتمع الأقل حظا، وتحديدا بالوضع المادي للأسرة كعدم قدرة الأب على شراء جهاز محمول لابنته أو وقوف الأم في الشارع لبيع منتجاتها المنزلية، وذلك رغبة لتأكيد أهمية الاهتمام بهذه الفئات المحتاجة.
ويثير البرنامج الجدل ما بين مؤيد ومعارض إثر المواقف الإنسانية التي يعرضها للمشاهد، فيرى البعض أنها مواقف قد تعرضه للمخاطرة، ولكن يتجه الآخرون إلى تأييدها بقوة وبتطبيقها في كل الأحوال.
وكان من بين أكثر الحلقات إثارة للجدل حلقة طلب أب من المارة مساعدة ابنته المعاقة ذهنيا للدخول إلى الحمام، حيث انقسم المشاركون ضمن الحلقة إلى 58% لم يتدخل لإنقاذ الموقف و42% تدخل. وهو أمر انقسم بشأنه الشارع العام أيضا ما بين مؤيد ومعارض. وعلق أحد المتابعين إلكترونيا على الحلقة بالقول «المواقف تتجه للصعوبة، وهذا أمر ليس بسيئ».
البرنامج أيضا يستقطب الصغار قبل الكبار، حيث ينتظر العديد من الأطفال الصغار بشوق عرض أو نشر حلقاته على الشاشات، كما يشاركون بتعليقات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن البرنامج يكرس مبادئ التعاون المجتمعي من بين كافة الأفراد على اختلافهم، كما يسعى للحث على الكلمة الطيبة لكل من يحتاج إليها خلال المواقف الصعبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك