تصوبر- رضا جميل
أقام نادي الخريجين في ديوانيته الرمضانية أمسية تحت عنوان «نبض الشعر وحديث الذكريات» استضاف فيها الفنان القدير أحمد الجميري والشاعر إبراهيم الأنصاري في قاعة عيسى بن سلمان الثقافية بحضور جماهيري كبير.
وشملت الأمسية الحديث حول ذكريات وقصص عدد من الأغاني الوطنية للفنان أحمد الجميري، حيث يقول الجميري إن أغنية «يالزينة ذكريني» التي كتبها المرحوم الشيخ عيسى بن راشد بدأت فكرتها عندما كان في غربته البعيدة عن البحرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتسلمها منه وهو في غربته عن البحرين في القاهرة، فوجد فيها ما يمكن أن يعبر به غناء عن الشوق إلى أمه الغالية، وأنه يشعر بأنه يغني لأمه الغالية وتارة لابنته العزيزة وتارة أخرى لزوجته الحبيبة أو للبحرين بكل من فيها.
أما أغنية «تو النهار» بدأت قصتها عندما كان الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري لنادي البحرين، حيث استضاف آنذاك النادي الأهلي السعودي وكان رئيسه الأمير محمد عبدالله الفيصل حيث عرفني عليه الشيخ عيسى بن راشد وأبدى الفيصل إعجابه بغنائي، فطلبت من أن نتعاون معا في أغنية، فأعطاني بعد فترة نص أغنية «تو النهار»، وبعد يومين انتهيت من تلحينها وأسمعته اللحن فأعجب بها فسجلتها وكانت من الأغاني الجميلة الناجحة التي ما زالت تردد وتبثها الكثير من الإذاعات الخليجية.
ويرى الفنان القدير أحمد الجميري أن الأغنية الوطنية طالما أنها كانت بمثابة إحساس وطني صادق، نابع من حب وعز وفخر بالوطن وتراثه وعاداته وتاريخ.
وأضاف أن الأغاني الوطنية تعبر عن إحساس الشعب، وقال: «أعتز بأغنية وطني أيا روض الخليج النادي، من كلمات الشاعر حسن كمال التي كانت صادقة وتعبر عن أحاسيس وطنية حقيقية، ليس من السهل التنازل عنها».
ونوه إلى أن كل التجارب الفنية أثبتت أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب من دون استئذان، وهذا حال الأغنية الوطنية التي لعبت دورا مهما في كل المراحل التاريخية، وساهمت بشكل أو بآخر في رفع الهمم وتعزيز المحبة والولاء لتراب هذا الوطن، وإن اختلفت أساليب العرض والطرح والقوالب الفنية فإن عنوانها أغنية وطنية، تعبر عن حب هذا الوطن.
وشارك في الأمسية الشاعر إبراهيم الأنصاري الذي بدأ في كتابة قصائده أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وأحيا أمسيات شعرية مع شعراء آخرين من البحرين والخليج، وغنى له معظم مطربي البحرين وفنانين من الخليج والوطن العربي، وهو عضو مؤسس لمركز عبدالرحمن كانو الثقافي، وعضو جمعية الشعر الشعبي، وعضو أسرة الأدباء والكتاب، وحاصل على وسام الكفاءة من لدن جلالة الملك المفدى 2002، ومازالت مساهماته الأدبية ونصوصه الغنائية تُثري الساحة الثقافية حتى اليوم.
كما أن للشاعر الأنصاري تجارب في مجال إعداد وتقديم برامج أدبية واجتماعية من خلال إذاعة وتلفزيون البحرين ومن أبرزها برنامج «مع الناس» الذي اهتم بالتفاعل مع قضايا الناس والمجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك