«جانس تو دانس» تجربة مسرحية هادفة تعرض بدءا من ثاني أيام عيد الفطر السعيد على مسرح مركز المحرق الشبابي النموذجي.
وحضر العرض التجريبي الأول للمسرحية مساء الأحد (7 أبريل 2024) عدد من كبار الفنانين البحرينيين، وبمشاركة حضور واسع من المهتمين بمسرح الطفل. وشهدت المسرحية تفاعلا إيجابيا من الجمهور المتشوق للعروض الاستعراضية الغنائية.
وتركز المسرحية على تعزيز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي ما بين كافة أفراد المجتمع، في الوقت الذي تدعو الى التفاؤل الإيجابي لأجل البناء وتحقيق الحلم الواعد ضمن نطاق الوطن المحب الحاضن وصولا إلى النهاية السعيدة، خاتمة كل حكاية توجه الى الطفل.
وأكد مخرج مسرح الطفل، فهد زينل: «سيعيش الجمهور تجربة فريدة من نوعها، مسرحية مليئة بالحماس تتميز برؤية إبداعية وفريدة من نوعها من خلال عروض فنية مُفعمة بالإبهار البصري والسمعي».
وذكر خلال مؤتمر صحفي أقيم بعد العرض المسرحي أن المسرحية تقدم للطفل وأفراد العائلة محتوى يكاد يغيب عن مسرح الطفل في البحرين خلال الآونة الأخيرة، حيث تقدم رسائل توجه الى الطفل والآباء في الوقت نفسه، من بينها رسائل موجهة مباشرة الى أولياء الأمور دون الطفل.
وأضاف فهد: «هناك قصور إعلامي ومسرحي من حيث المحتوى الهادف المقدم الى الطفل، ولابد من تكاتف الجميع من وزارة الشباب والرياضة والمراكز الشبابية وشركات الإنتاج لتقديم محتوى ذي قيمة ويحمل رسالة من دون أن يخلو من المتعة».
وتابع بالقول: «نسعى من خلال تقديم مسرحيات غنائية للطفل إلى الانطلاق نحو مخيلة الطفل، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بمسرح البالغين التجاري. حيث ان تكاليف المسرح التجاري ترتكز على أجور الفنانين أنفسهم، على عكس مسرح الطفل الذي ترتكز تكاليفه بشكل أكبر على الديكور والاضاءة والأغاني».
وتدور حكاية المسرحية حول قرية فنية تعرضت لزلزال دمرها بالكامل وأبعدها عن العالم الفني بتاتا، لتفقد فنانيها والكثير من المواقع الفنية، مما أسهم في تراجع المستوى الفني.
تصل الى أهالي القرية في يومٍ ما رسالة من المدينة التي تنتمي اليها حول مسابقة «جانس تو دانس» التي يتنافس الجميع من الأهالي للانضمام اليها لأجل عودة الاهتمام بالمجال الفني.
وينضم الى فريق العمل طاقات شبابية متخصصة في المجال الإعلامي والمسرحي، وذلك بمشاركة عدد من الأطفال، إلى جانب نخبة من الممثلين البحرينيين الموهوبين، مثل محمد شاكر، فهد زينل، حسن عجاجي، عبدالله يوسف، ريم سلمان، فاتن سلمان الريس، حور جمعة، محمد قمبر، نورة الخنة.
والمسرحية من إخراج فهد زينل وتأليف الكاتب الكويتي عثمان الشطي وإنتاج فريق ماسك كرو.
وتمزج المسرحية، التي تقدم 14-15 أغنية استعراضية، ما بين الرقصات الاستعراضية بإيقاع هادئ في احداث درامية، وتنتقل إلى إيقاع صاخب في احداث أخرى، اعتمادا على البناء الدرامي للحكاية.
وقال الممثل محمد قمبر: «تم إنجاز الأغاني في غضون 28 يوما فقط، وارتكز اختيارها بناء على فكرة المسرحية والرسالة الموجهة».
وتم استيحاء ملابس الممثلين من عالم المدن البعيدة غير المعروفة، حيث تم الاستعانة بمصمم محترف في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك