القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين قتل قيادي كبير في حزب الله في غارة جوية ليلا في لبنان فيما تواصل الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران تبادل إطلاق النار يوميا عبر الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن علي أحمد حسين «قُتل» في قصف طائرات إسرائيلية في منطقة السلطانية في جنوب لبنان. وبحسب الجيش كان حسين «قائدا لقوات الرضوان التابعة لمنظمة حزب الله في منطقة الحجر»، مشيرا إلى مقتل مقاتلين اثنين آخرين.
وأكد بيان الجيش أن حسين قام «بتنفيذ عدة عمليات إطلاق في اتجاه الأراضي الإسرائيلية». ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في 7 أكتوبر يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله (حليف حماس) والجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال مصدر أمني لبناني طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول تقديم تصريحات لوسائل الإعلام إن «المستهدف مسؤول سرية في وحدة الرضوان اسمه عباس جعفر»، قُتل في الغارة الإسرائيلية على منطقة السلطانية بالإضافة إلى عضوين آخرين.
وأمس الإثنين أعلن حزب الله مقتل «علي أحمد حسين (عباس جعفر) مواليد عام 1984 من مدينة بيروت، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول أين ومتى قتل أو رتبته. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: «صعّد العدو الليلة الماضية حتى صباح اليوم من اعتداءاته، حيث أغار ليلا على منزل مأهول في بلدة السلطانية في القطاع الأوسط، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى».
وتستهدف هجمات حزب الله بشكل عام مواقع إسرائيلية قريبة من الحدود، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وتصاعدت الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني التي استهدفت قادة في حزب الله المدعومة من إيران. ويوم الأحد أعلن الجيش الإسرائيلي استكماله «مرحلة أخرى» في إطار استعداداته للحرب عند الحدود مع لبنان.
وشدد مسؤولان أمميان في لبنان أمس الإثنين على ضرورة «وقف الأعمال العدائية» الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر و«تجنّب مزيد من التصعيد» طالما «لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية». وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو: «مرّت ستة أشهرٍ منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين».
وأضاف البيان: «إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير». ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك