العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

بيدرو سانشيز: الاعتراف بدولة فلسطينية هو «مصلحة أوروبية»

الخميس ١١ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

مدريد‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬رأى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني‭ ‬بيدرو‭ ‬سانشيز‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬عواصم‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬اعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬‮«‬مصلحة‭ ‬أوروبا‮»‬‭ ‬ودان‭ ‬مجددا‭ ‬‮«‬الرد‭ ‬غير‭ ‬المتناسب‮»‬‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وقال‭ ‬سانشيز‭: ‬إن‭ ‬‮«‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تعترف‭ ‬بوجودها‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬اعترافا‭ ‬كهذا‭ ‬يندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬المصلحة‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬لأوروبا‮»‬‭ ‬وإسبانيا‭ ‬‮«‬مستعدة‭ ‬للاعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬موعدا‭ ‬لذلك‭.  ‬

وذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬رافقت‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الاشتراكي‭ ‬خلال‭ ‬جولة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬شملت‭ ‬الأردن‭ ‬والسعودية‭ ‬وقطر،‭ ‬أنه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬يونيو‭ ‬كموعد‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسبانية‭. ‬وسيستند‭ ‬اعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اسبانيا‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬قبل‭ ‬1986،‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬اعتمد‭ ‬في‭ ‬2014‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حكومة‭ ‬محافظة‭ ‬بموافقة‭ ‬كل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬البرلمان،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬ينفذ‭. ‬

لكن‭ ‬سانشيز‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬مسألة‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬منذ‭ ‬نوفمبر،‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬التحرك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أعضاء‭ ‬أخرى‭. ‬وأصدر‭ ‬سانشيز‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬قمة‭ ‬أوروبية‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬مارس،‭ ‬إعلاناً‭ ‬مشتركاً‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬الإيرلندي‭ ‬والمالطي‭ ‬والسلوفيني،‭ ‬يؤكد‭ ‬أنهم‭ ‬‮«‬مستعدون‭ ‬للاعتراف‭ ‬بفلسطين‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يقدم‭ ‬مساهمة‭ ‬إيجابية‮»‬‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬النزاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وقالت‭ ‬المتحدثة‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسبانية‭ ‬بيلار‭ ‬أليغريا‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬سانشيز‭ ‬سيبدأ‭ ‬الخميس‭ ‬جولة‭ ‬جديدة‭ ‬تشمل‭ ‬بولندا‭ ‬والنرويج‭ ‬وإيرلندا،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتوجه‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬إلى‭ ‬سلوفينيا‭ ‬ويستقبل‭ ‬نظيره‭ ‬البرتغالي‭ ‬للحديث‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬باتجاه‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين‮»‬‭. ‬وتتمتّع‭ ‬فلسطين‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬2012‭ ‬بصفة‭ ‬‮«‬دولة‭ ‬مراقب‭ ‬غير‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‮»‬‭.‬

في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وباستثناء‭ ‬الجمهورية‭ ‬التشيكية‭ ‬والمجر‭ ‬وبولندا‭ ‬وبلغاريا‭ ‬ورومانيا‭ ‬وقبرص‭ ‬التي‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬التكتل،‭ ‬وحدها‭ ‬السويد‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬جالية‭ ‬فلسطينية‭ ‬كبيرة،‭ ‬أعلنت‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬في‭ ‬2014‭. ‬ووجه‭ ‬سانشيز‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأصوات‭ ‬انتقادا‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ويحكم‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬تحالف‭ ‬مع‭ ‬اليسار‭ ‬المتطرف،‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬انتقادات‭ ‬حادة‭ ‬جديدة‭ ‬لحكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وقال‭ ‬سانشيز‭: ‬إن‭ ‬‮«‬رد‭ ‬الحكومة‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬المتناسب‭ ‬مطلقا‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الإرهابي‭ ‬لحماس‭ ‬يقوض‭ ‬عقودا‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬ويهدد‭ ‬بزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وبالتالي‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‮»‬‭. ‬وأدت‭ ‬انتقادات‭ ‬سانشيز‭ ‬المتكررة‭ ‬إلى‭ ‬توتر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬حاد‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬إذ‭ ‬استدعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬سفيرها‭ ‬لدى‭ ‬إسبانيا‭ ‬مؤقتا‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬تعليقات‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسباني‭ ‬اعتبرتها‭ ‬‮«‬فاضحة‮»‬،‭ ‬بعدما‭ ‬تحدث‭ ‬سانشيز‭ ‬عن‭ ‬‮«‬شكوك‭ ‬جدية‮»‬‭ ‬لديه‭ ‬تتعلق‭ ‬بشرعية‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وقال‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ألون‭ ‬ليل‭: ‬إن‭ ‬اعترافا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسبانيا‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يطلق‭ ‬ديناميكية‮»‬‭ ‬و‮«‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اعتراف‭ ‬شامل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أوروبا‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬مذكرة‭ ‬نشرها‭ ‬الثلاثاء‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬إلكانو‭ ‬الملكي‮»‬‭ ‬للدراسات‭ ‬في‭ ‬مقره‭ ‬في‭ ‬مدريد،‭ ‬أضاف‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬مدريد‭ ‬ستصبح‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬طرفا‭ ‬‮«‬فاعلا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬زخم‭ ‬دبلوماسي‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا