أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى استشهاد 63 شخصا خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، وفق وزارة الصحة بغزة في القطاع الفلسطيني الذي تحاصره إسرائيل ودمرته أكثر من ستة أشهر من العدوان.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 33545 شهيدا منذ السابع من أكتوبر، وفق الوزارة.
في الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس عدوانا بريا وسط قطاع غزة، بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية.
وأفادت الصحيفة بأنه بعد توجيه سلسلة من الضربات غير العادية خلال الليلة قبل الماضية، وقصف برج سكني في وقت مبكر من صباح أمس، أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 162 بدأت عملية مستهدفة في المنطقة ليلا، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار هاجمت عشرات المواقع فوق وتحت الأرض.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه قبل دخول القوات إلى المنطقة، قصفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وطائرات إضافية، البنية التحتية فوق وتحت الأرض في وسط قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه «خلال العملية، وجهت البحرية الإسرائيلية عددا من الضربات المستهدفة على طول الساحل في وسط قطاع غزة، لمساعدة القوات البرية العاملة في المنطقة».
وقال سكان ومسلحون إن مقاتلين اشتبكوا في معارك بالأسلحة مع قوات إسرائيلية توغلت في مناطق شمالية وجنوبية لمخيم النصيرات للاجئين. وأضافوا أن القصف الإسرائيلي جوا وبرا وبحرا لا يكاد يتوقف ودمر حتى الآن عدة مبان من بينها مسجدان.
وقال رؤوف عابد (20 عاما) عبر تطبيق للدردشة من دير البلح جنوبي مخيم النصيرات «وكأن جيش الاحتلال بيشن حرب جديدة» وأضاف «الانفجارات ما بتوقف، الأصوات بتيجي من اتجاهات مختلفة».
وتابع قائلا «كل مرة نتمنى يكون فيه وقف لإطلاق النار تزيد إسرائيل من هجومها، بيحاولوا يضغطوا على حماس بضربنا نحن، المدنيين».
وقال مسؤولو الصحة إن غارة جوية على حي الزيتون بمدينة غزة أودت بحياة ثمانية فلسطينيين في سوق فيما أدت غارة أخرى إلى مقتل شخصين في مخيم جباليا بشمال غزة.
على صعيد المفاوضات، فرغم تحديد مهلة 48 ساعة، لم تقدم إسرائيل وحركة حماس أمس أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء الأحد فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة من دون أن يبدو أي منهما مستعدا للمبادرة بالانسحاب من المفاوضات.
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
واتهم متحدث حكومي إسرائيليا اتهم أمس حماس بـ«إدارة ظهرها» لمقترح «معقول جدا» للتهدئة في الحرب في قطاع غزة، منتقدا في الوقت ذاته «الضغوط الدولية على إسرائيل»، معتبرا أنها تؤدي الى «مساعدة حماس وإبعادها» عن المفاوضات.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين إلى الشمال وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.
والأربعاء، أكّد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن استشهاد ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في قصف جوي إسرائيلي في غزة لن يغيّر موقف حركة المقاومة في المفاوضات.
وأضاف «هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري. ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك