الصّبحُ بخّرَها
وحصّنَها
من العينِ الكتابْ
وعُمانُ باتتْ
جُبّةَ المعنى المعتّقِ
في متونِ السيرةِ الأولى
لأحجيةِ الإيابْ
حيثُ ارتشافُ حضورِها
كأسٌ تمرّدَ فوقَ خابيةِ الغيابْ
وعُمانُ قافلةٌ
أمالتْ صهوةَ الريحِ العتيّةِ
في تقاويمٍ
تبدّدُ
وحشةَ الرملِ الأسيرِ
وشهقةَ الجبلِ المُسمَّرِ
عندَ أعتابِ القوافيْ
كلّما انْهمرَ السحابْ
وعلى يمينِ القلبِ
نزوى
كلّما فكّتْ ضفائرَها
يسرّحُها النسيمُ
ورأسُها راكٍ على كتفِ الهضابْ
وصلالةٌ
يلدُ الخريفُ ربيعَها
ويثيرُ غبطةَ روحِها
مطرٌ برائحةِ الترابْ
هيَ أجملُ البلدانِ
قد حُفّتْ بدائرةِ الأمانِ
وكمْ يهيمُ العاشقونَ
إذا عُمانُ
-بغفْلةٍ -
كشفتْ عن الحُسْنِ النّقابْ
وتظلُّ
رغمَ عجائبِ الدنيا
عجيبتَـنا
إلى يومِ الحسابْ #
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك