أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 89 شهيدا، وأصيب فيها 120 آخرون.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 33 ألفا و634 شهيدا، و76 ألفا و214 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واستشهد 25 شخصا على الأقل في غارة طالت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج في مدينة غزة، وفق قريب لهم. وبذلك تكون هذه العائلة قد فقدت 60 من أبنائها بعد استهدافهم بغارة في 15 مارس أوقعت 35 شهيدا.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع لليوم الـ189 على التوالي، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال سكان مخيم النصيرات بوسط غزة إن العشرات سقطوا بين شهيد وجريح بعد القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر الذي أعقب هجوما بريا مفاجئا يوم الخميس وإنه جرى تدمير منازل ومسجدين.
وقال مسؤولو الصحة في وقت سابق إن ستة أشخاص استشهدوا في غارات على المخيم وأصيب نحو 70 آخرين من بينهم ثلاثة صحفيين فلسطينيين.
وأكد أن جيش الاحتلال قام بتفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعد تفخيخها في مخيم النصيرات للاجئين.
وفي مدينة غزة قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 25 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الدرج.
واشتبك رجال المقاومة الفلسطينية مع القوات الإسرائيلية أمس.
وقال خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الخارج إن المعركة المستمرة منذ ستة أشهر مع إسرائيل «ستكسر شوكة العدو عما قريب».
وتحدث مشعل خلال مجلس عزاء أقيم في العاصمة القطرية الدوحة لتأبين أفراد من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على غزة يوم الأربعاء.
وقال: «هذه ليست الجولة الختامية بل هي جولة مهمة إن شاء الله في طريق تحرير فلسطين وهزيمة المشروع الصهيوني».
وأضاف: «التاريخ المعاصر سجل معارك عظيمة لأمتنا في نضالها ضد الاستعمار، لكن أعتقد أن طوفان الأقصى أعظم معركة في تاريخنا المعاصر بطول مدتها أولا ستة أشهر متواصلة والله أعلم كم تستمر، وإن شاء الله ستكسر شوكة العدو عما قريب».
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس إن ما لا يقل عن 33634 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 76214 آخرون جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة أن 89 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 120 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وعلى صعيد المفاوضات لم يُعلن حتى أمس رد من حماس أو إسرائيل على مقترح هدنة عرضه الوسطاء يوم الأحد، في ظل ضغوط دولية على الطرفين المتمسكين بمطالبهما.
وينص المقترح على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل 800 إلى 900 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين إلى شمال غزة، بحسب حماس.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2.4 مليون شخص يتضورون جوعا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك