تصوير: رضا جميل
تحت رعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون بحضور سمو الشيخ تركي بن راشد بن عيسى آل خليفة نائب رئيس المجلس الوطني للفنون، افتتح أمس الإثنين (15 أبريل 2024) المعرض الشخصي «الشطفة» للشيخة فجر بنت علي بن راشد آل خليفة.
يستمرّ المعرض الذي يضم 35 لوحة فنية بتقنية الحفر اليدوي، حتى 21 أبريل بمركز صفية علي كانو للفنون.
وذكرت الشيخة فجر بنت علي بن راشد آل خليفة: «هو أول معرض شخصي برمزية تجسد العناصر التراثية الشطفة والسيف والخنجر والشال والبشت، الملابس والأدوات التي يتزين بها حكام وملوك البحرين خلال وقتنا الماضي. تلك العناصر حفرت في الذاكرة منذ الصغر، فحرصت على توثيقها ضمن أعمال فنية اشتغلت عليها طوال عام ونصف العام».
وأضافت: «يدخل في تصنيع ونسج تلك القطع الأقمشة النادرة والذهب الخالص، لذا فإن الحصول على قطعة واحدة في ذلك الزمان لم يكن بالأمر السهل، حيث كانت ترتدى لتعكس أصالة ورفاهية أفراد الأسرة الحاكمة. تلك القطع الفاخرة هي ليست ملابس قديمة بل هي تحف فنية تعبر عن التراث الثقافي المحلي».
المزج ما بين تلك العناصر التراثية في معرض واحد هو إبراز لتكاملية الزي التراثي المحلي.. وهي تكاملية تمنح مزيدا من الفخامة والتفرد لمرتديها، فحينما تندمج كل قطعة مع الأخرى تمنح مظهرا أكثر تميزا. لا تكتفي تلك التكاملية بمزج تلك القطع فقط مع بعضها البعض، بل يتم تطعيمها بالذهب الخالص لتمنح زهوا أكبر.
تنحصر ألوان اللوحات الفنية ما بين البياض والزرقة، فالبياض هنا مستوحى من العمارة التقليدية القديمة، حيث جدران القصور والبيوت تكسى باللون الأبيض. تتداخل الخيوط الزرقاوية - نسبة إلى البحر لتشكل أقواسا تنتمي هي الأخرى للعمارة المحلية أيضا.. هي بالتحديد الأقواس المتوزعة أعلى الأبواب والجدران القديمة.
تبرز الفنانة الشطفة ضمن أعمالها بشكل أكبر، حيث تخصص ما يقارب نصف اللوحات أو أكثر لتظهر تفاصيلها الجمالية من الأمام والخلف، هو أسلوب تعبيري فني يبسط الفكرة ويعززها.
جدير بالذكر أن «الشطفة» تصنع من خيوط الصوف وتتخذ شكلا هندسيا خماسي الأضلاع، ويتكون من طبقتين، أي ما مجموع أضلاعه عشرة، وأتى اسمه من تقصيبه بخيوط الذهب والفضة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك