تصوير: رضـا جميل
من منارة المنامة انطلقوا سـاروا فيها منذ نعومة اظافرهم، واحتفالًا بمسيرتهم أقام مجلس محمد جناحي عضو مجلس النواب حفل تكريم لـ«شخصيات لن تنساهم الحورة» أقيم مساء يوم الاثنين بالعاصمة، وذلك بحضور نخبة من روّاد مُدن البحرين، كما شارك في الحضور طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين المحتلّة.
من جانبه قال النائب محمد جناحي إن هذه المبادرة تأتي تعزيزًا وتكريمًا للجهود التي سطرها أهالي «الحورة» الذين تركوا بصمة واضحة في مختلف الأصعدة، وجاءت هذه المبادرة تكريمًا لما بذلوه وتشجيعًا لتقديم الأفضل من الأجيال القادمة، كما استضاف المجلس معرضًا صغيرًا للأسر المنتجة والحرفيين، وكان سبب استضافتهم لعرض أعمالهم بدافع التشجيع.
وشهدت المبادرة تكريم عدد من أصحاب الإسهامات الإيجابية في منطقة الحورة طوال السنوات الماضية في خدمة المنطقة وأهاليها، ومن المكرمين كانت بدرية جبر «أم صقر» التي شاركت في الأمسية بندوة قصيرة تحدثت فيها عن عادات الزمن الجميل والحركة الاجتماعية القديمة في منطقة الحورة.
وسردت أم صقر في ندوتها أبرز مواقفها، حيث قالت إن سكان الحورة عشقوا أمواج البحر؛ فقد كانوا يقضون جلّ وقتهم عند الساحل، مستذكرة حرصها على المشاركة في صيد سمك الميد مع فتيات المنطقة إلى جانب ذكريات افتراش الأرض فوق سطح المنزل متأملين نجوم الليل.
وأكدت في حديثها مع «أخبار الخليج» أن أهالي الحورة يأملون إيجاد حلول جذرية لإعادة الهوية الاجتماعية والتاريخية للحورة لأن معالمها شبه اختفت بسبب كثرة المحلات والأسواق وانتشار الأجانب وعزوف المواطنين عن البقاء في الرُّقع القديمة بسبب الجاليات الأجنبية التي تمركزت في المكان.
كما أوضحت بدرية وجود مشكلة هي تفضيل الجيل الجديد الحياة في المدينة بعيدًا عن الحياة التقليدية في الفريج، وهذا يمكن اعتباره عاملا مسهما في خروج بعض العوائل من الحورة وذلك طلبًا للعيش بالقرب من المدن المكتظة والعمران.
وأجمع الحاضرون في مجلس النائب جناحي على ضرورة النظر في مسألة إعادة الهوية الاجتماعية والتاريخية للحورة لما فيها من أهمية وعُمق اجتماعي وتاريخي، ويمكن اعتبارها محطة مهمة للتعايش الاجتماعي على مدار السنين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك