الدوحة – الوكالات: أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس أن المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد «بعضًا من التعثر».
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي في الدوحة «للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة بمرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر».
وأضاف «نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت».
وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة الرهائن المحتجزين. وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارًا.
واعتبر الشيخ محمد أن «ظروف المنطقة تمر بمرحلة حساسة» في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف في الأيام الأخيرة من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.
وقال «حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة».
أطلقت إيران ليل السبت الأحد مئات المسيرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل، ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على إيران التي هدّدت بأنها ستردّ بدورها على «أصغر عمل» ضد مصالحها.
في هذه الأثناء، يتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية لإيقاع مزيد من القتلى والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدّد بالمجاعة.
وقال رئيس الوزراء القطري أمس «نطالب المجتمع الدول بشكل دائم بأن يتحمل مسؤولياته وأن يوقف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة... وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي».
ميدانيا قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر ضد ست عائلات فلسطينية مخلفا 56 شهيدا وأكثر من 85 جريحا.
وأضافت الوزارة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 33899 فلسطينيا فيما وصل عدد الجرحى إلى 76664 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتشهد المنطقة الوسطى من قطاع غزة تصعيدا عسكريا إسرائيليا، حيث سجلت الوزارة ووزارة الدفاع المدني ارتفاعا ملحوظا بعدد الهجمات الجوية والبرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان إنه لليوم السادس على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات التجريف التي تطال عددا من الأراضي التابعة للسكان المحليين فيما يواصل الطيران الحربي استهداف عدد من المباني السكنية والمساجد.
وأعرب سكان محليون عن خشيتهم أن تكون العملية العسكرية الحالية هي بداية لاجتياح واسع قد يطال المخيم بشكل كامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك