شهد النادي السوداني بمملكة البحرين مساء أمس ختام المعرض التشكيلي للفنان العالمي عبدالرحمن التكينة والفعاليات التي صاحبته مدة 4 أيام بعنوان (ملامح من بلدنا)، بحضور كبير من قيادات الجالية والأسر السودانية والمهتمين بالفن التشكيلي، حيث اشتملت فعاليات المعرض على محاضرات وورش عمل فنية، والليلة الختامية التي قدم فيها البروفسيور العجب محمد العجب محاضرة حول الفن التشكيلي وابداعات الفنان عبدالرحمن التكينة، تطرق فيها إلى تاريخ الفن التشكيلي القديم والحديث والمدارس الفنية المختلفة، كما تطرق إلى أبرز المدارس التشكيلية العالمية والسودانية، وأبرز المبدعين في هذا المجال.
وفي الفقرة الثانية من برنامج الحفل قدمت الشاعرة أميرة موسى باقة من قصائدها الشعرية التي لمست مكامن الوجدان السوداني شعوره بالحزن تارة والفرح تارة أخرى تفاعل معها الحضور بشكل كبير، وفي ذات السياق قدم الفنان أمير صالح باقة من الأغنيات السودانية المعروفة تشكّلت ما بين الحس الوطني والعاطفي، وكانت فرصة سعيدة للطرب والتغيير، حيث دارت العديد من المناقشات حول أهمية دور الفنون بشكل عام في الارتقاء بالإنسان وبشكل خاص الفن التشكيلي، حيث عبّر الجميع عن سعادتهم بالدور الكبير الذي ظلت تلعبه المجموعة التشكيلية بالنادي السوداني وإثرائهم النشاط الفني والانساني بالنادي.
في نهاية الليلة الختامية تم تكريم الفنان الرسام عبدالرحمن التكينة، والفنان التشكيلي محمد حسن محمد الذي لعب دورا مهما في نجاح المعرض، والمستشار الإعلامي خالد ابواحمد لدوره في التغطية الإعلامية للمعرض والفعاليات المصاحبة.
ومن خلال استطلاعات الرأي حول المعرض عبّر البروفسيور عبدالهادي عبدالوهاب محمد الاستاذ بجامعة الخليج العربي عن اعجابه الشديد بما تضمنه المعرض التشكيلي للفنان عبدالرحمن التكينة مثمنا مبادرته الجميلة في اقامة المعرض بالنادي السوداني بمملكة البحرين الأمر الذي ادخل السرور والفرحة في كل افراد الجالية صغيرهم وكبيرهم، مضيفا «الفنان التكينة فنان عالمي بمعنى الكلمة فالذي يرى لوحاته في المعرض ابدا لا يصدق أنها رسمت بألوان مائية، وهو ما يظهر حجم الابداع والتفرد والتميز، فقد استطاع الفنان أن ينفذ إلى قلوبنا جميعا لأن اللوحات تعبر عن بيئتنا السودانية الزاخرة بالتنوع».
أما البروفسيور العجب محمد العجب الاستاذ بجامعة الخليج العربي فقدم شكره الجزيل للفنان التشكيلي العالمي عبدالرحمن التكينة على ما أتحف به الجالية بمملكة البحرين من جمال تجسدت ملامحه في كل اللوحات التي تضمنها المعرض، مشيرا في ذلك إلى أن المعرض مثل فرصة سانحة للإطلالة على السودان من خلال هذا المعرض الذي شمل فأوعى من حيث المشاهد التي تعكس جمال الواقع الاجتماعي والطبيعية الزاخرة بكل ما هو جميل، مضيفا معرض الفنان التكينة وما فيه من روح يقودنا الى الحديث عن (علم الجماليات) وأثره في حياة الانسان، مستحضرا قول الشاعر (والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا).
في كلمته بالحفل الختامي قدم الفنان عبد الرحمن التكينة كل الشكر والتقدير لإدارة النادي السوداني على التكريم أولا ثم التنظيم الرائع للمعرض، معبّرا عن سعادته بالإضافة الجديدة في فعاليات النادي السوداني، كم شكر الجميع على حفاوة الاستقبال، والكرم الفياض، داعيا إلى مواصلة الفعل الابداعي بالجالية، واعدا بالمشاركة مع كل التشكيليين في المعرض الكبير الذي سيقام في نهاية العام الجاري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك