غزة – الوكالات: شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة.
وأفاد شهود عن غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس، إذ استشهد 33899 شخصا خلال أكثر من ستة أشهر من العدوان، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
واستهدفت الغارات خصوصا مدينة غزة ومدينتي خان يونس ورفح الواقعتين في الجنوب، وفقاً للدفاع المدني في القطاع المحاصر.
وقال المصدر ذاته إنّه «تمّ العثور على جثامين ثمانية أشخاص من عائلة عياد، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، بعد قصف مزرعتهم في حي السلام» في رفح.
وبعد القصف الذي طال رفح حيث يتكدّس 1.5 مليون نازح جراء العدوان قالت جمالات رمضان لوكالة فرانس برس: «استيقظت على صوت البنات يصرخن (ماما، ماما)... ركضت ووجدت الأطفال يركضون... وكانت الجثث متناثرة في كلّ مكان».
في هذه الأثناء يستمرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تأكيد خطّته لشنّ هجوم برّي على رفح الواقعة على الحدود مع مصر، التي يقدّمها على أنّها آخر معقل رئيسي لحركة حماس. وبينما تتعثّر محادثات الهدنة في قطاع غزة أعلنت قطر يوم الأربعاء أنّها بصدد «تقييم» دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين حركة حماس وإسرائيل.
وبعد أكثر من ستة أشهر من العدوان تحوّل القطاع إلى أنقاض حيث يعاني 2.4 مليون نسمة محاصرون فيه من الجوع جراء نقص المياه والغذاء والأدوية وغيرها من الإمدادات الحيوية، فيما لا تدخله سوى كميات قليلة من المساعدات عبر معابر تسيطر عليها إسرائيل.
وصدرت نداءات عالمية لإسرائيل تطالبها بوقف القتال ومعالجة الكارثة التي حلت بالقطاع. وقالت الأمم المتحدة إنها ستطلق يوم الأربعاء نداء لجمع 2.8 مليار دولار لمساعدة فلسطينيي غزة والضفة الغربية المحتلة.
لكن نتنياهو وصف تقارير المنظمة الدولية عن مجاعة وشيكة في غزة بأنها «ادعاءات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك