واشنطن - (أ ف ب): أعربت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أمس الخميس عن قلقها بشأن الوضع «المروع» في اليمن والسودان. وقالت خلال مؤتمر صحفي «عندما تكون هناك حروب تجتذب كل الاهتمام كما في أوكرانيا أو غزة، فإنها تطغى على المعاناة والصعوبات التي تظهر في أماكن أخرى، ولكن تأكدوا أنه بالنسبة للصندوق، فإن جميع أعضائنا لهم الحق في دعمنا واهتمامنا، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف».
وأشادت غورغييفا بـ«صمود» الشرق الأدنى والشرق الأوسط اللذين سيُصدر صندوق النقد الدولي تقريره الإقليمي المحدّث بشأنهما الخميس، وذلك على الرغم من تأثير الحرب في غزة وهجمات الحوثيين اليمنيين التي استهدفت حركة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت غورغييفا «يُظهر الأردن صموداً ملحوظاً، وكذلك مصر» على الرغم من انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية للبلاد، علماً «أننا خفّضنا توقعاتنا بنسبة 0,7 نقطة مئوية»، للمنطقة بأكملها. وأشادت مديرة الصندوق أيضًا بـ«انخفاض» التضخم في الأرجنتين «بسرعة تتخطى قليلاً ما توقعناه». وعلى نطاق أوسع، أشادت بالوضع المالي في غالبية بلدان أمريكا اللاتينية التي «نظمت سياساتها بسرعة، ما سمح لها بخفض التضخم بسرعة أكبر مقارنة بغيرها». كذلك كرّرت رسالتها بشأن ضرورة إعادة تكوين احتياطيات الميزانية بحيث تحظى الدول بالهوامش اللازمة لمواجهة «الأزمة المقبلة». وقالت «شدّدنا منذ فترة طويلة على أهمية وجود سياسة مالية تتماشى مع السياسة النقدية من أجل الحد من التضخم».
وأضافت غورغييفا «نحن نتقبل حقيقة أن نفس النهج لا يصلح للجميع وأن سرعة ضبط الأوضاع المالية تعتمد على خصوصيات كل بلد». ونشر صندوق النقد الدولي الثلاثاء تحديثاً لتقريره السنوي بشأن وضع الاقتصاد العالمي وتوقع نمواً بنسبة 3,2 بالمائة لهذا العام، بارتفاع طفيف مقارنة بتقديراته السابقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك