استخدمت الولايات المتحدة أمس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في جلسة عقدها مجلس الأمن أمس 12 دولة، في حين امتنعت دولتان عن التصويت هما بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة على المشروع.
وقالت فانيسا فريزيير مندوبة مالطا ورئيسة الجلسة إن مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة «لم يعتمد نظرا إلى الصوت السلبي لعضو دائم في المجلس».
وصوّت مجلس الأمن الدولي أمس الخميس على مشروع قرار يفتح الباب أمام حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة، في مبادرة كانت محكومة بالفشل وأتت في وقت حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من انزلاق الشرق الأوسط إلى «نزاع إقليمي شامل».
وقدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ«قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة».
ووفقاً للسلطة الفلسطينية فإنّ 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
وفي سبتمبر 2011 قدّم رئيس السلطة محمود عباس طلباً «لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة».
ورفض عباس طلبا أمريكيا بالتراجع عن التصويت لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة، وعلى الرّغم من أنّ مبادرته هذه لم تثمر فإنّ الفلسطينيين نالوا في نوفمبر 2012 وضع «دولة مراقبة غير عضو» في الأمم المتحدة.
وخلال جلسة مجلس الأمن حذّر جوتيريش من أنّ «الشرق الأوسط على شفير الهاوية، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً خطراً، سواء بالأقوال أو بالأفعال».
وأضاف أنّ «أيّ خطأ في التقدير، أو تواصل سيّئ، أو هفوة، يمكن أن يؤدّي إلى ما لا يمكن تصوّره، إلى صراع إقليمي واسع النطاق سيكون مدمّراً لجميع المعنيّين»، داعياً إلى «أقصى درجات ضبط النفس».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك