الرياض – الوكالات: أعربت دول خليجية أمس عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بمنح «دولة فلسطين» العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة «تأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة».
وأضافت أن «إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي بدون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود».
واستخدمت الولايات المتحدة الخميس حقّ النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بمنح العضوية الكاملة لـ«دولة فلسطين» في الأمم المتحدة. ويوصي مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر «بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتّحدة».
وقد أيّدته 12 من الدول الأعضاء وعارضته الولايات المتحدة بينما امتنعت المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.
وجدّدت وزارة الخارجية السعودية المطالبة «باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة».
وندّدت السلطة الفلسطينيّة برئاسة محمود عبّاس الخميس باستخدام الولايات المتحدة الفيتو، ورأت في ذلك «عدوانا صارخا» يدفع المنطقة إلى «شفا الهاوية».
بدورها، أدانت حركة حماس في بيان «الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضدّ مشروع قرار منح فلسطين عضويّة كاملة بالأمم المتحدة»، مؤكدة أنّ الشعب الفلسطيني «سيواصل نضاله حتى يدحر الاحتلال وينتزع حقوقه ويُقيم دولته الفلسطينيّة المستقلّة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس».
وعبرت قطر أيضا عن أسفها لفشل المجلس في اعتماد مشروع القرار معتبرة أنه «يوم حزين للعدالة وانتكاسة لجهود إحلال السلام في المنطقة». وقالت وزارة الخارجية القطرية إن فشل المجلس في اعتماد القرار «يكشف مرة بعد أخرى عجزه عن اضطلاع بمسؤولياته ودوره في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين ولا سيما في ظل الحرب الغاشمة على قطاع غزة التي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن «منح فلسطين العضوية الكاملة خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة».
وأكد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر أنّ «دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
ورأت وزارة الخارجية الكويتية أن فشل مجلس الأمن في تبني القرار «يعرقل الجهود الدولية في التوصل إلى حل لهذه الأزمة في المنطقة وإيقاف الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل القوة القائمة بالاحتلال».
وأضافت أن «دولة الكويت تدعو مجدداً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والتاريخية من أجل تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإلى بذل أقصى الجهود لحماية الشعب الفلسطيني والمحافظة على مقدراته ومكتسباته وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة».
وعبرت سلطنة عمان عن الأسف «لفشل مجلس الأمن في تمرير القرار الخاص بمنح فلسطين حقها المشروع لعضوية الأمم المتحدة»، معتبرة أنه «يتنافى مع الإجماع الدولي القاضي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، ويُعيق الجهود الساعية لإرساء ونشر العدالة والسلام في كافة ربوع العالم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك