الاراضي الفلسطينية - الوكالات: دانت حركة حماس أمس موافقة مجلس النواب الأمريكي على تقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بمليارات الدولارات، واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر للعدوان على الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان إن هذا الدعم الذي تمّ إقراره السبت «مخالف للقانون الدولي»، معتبرة أنه «رخصة وضوء أخضر لحكومة المتطرفين الصهاينة للمضيّ في العدوان الوحشي على شعبنا».
ورأت الحركة في بيانها أن الخطوة الأمريكية تعدّ «تأكيدا للتواطؤ والشراكة الرسمية الأمريكية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة». ووافق مجلس النواب الأمريكي على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار لإسرائيل الحليف التاريخي للولايات المتحدة لدعمها في عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قد قال في وقت سابق إن ما أقره مجلس النواب الأمريكي هو بمثابة أرقام تترجم إلى آلاف الضحايا الفلسطينيين، مؤكدا أن الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل من شأنه توسيع رقعة العدوان.
وقال أبو ردينة، في بيان مساء السبت، إن «ما أقره مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية»، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا». وأكد أبو ردينة أن «الدعم الأمني الأمريكي تصعيد خطير، وهو عدوان على الشعب الفلسطيني، وضوء أخضر لتقوم إسرائيل بتوسيع رقعة الحرب لتشمل دول المنطقة بأسرها، مشددا على أن استقرار فلسطين هو المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة والعالم». واستنكر أبو ردينة «هذه الحزمة مما تسمى مساعدات، التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي، ما يشكك في مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية بالوصول إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، عبر تبنّيها دعم حكومة اليمين المتطرفة في دولة الاحتلال، التي تواصل جرائمها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة لليوم الـ197 على التوالي في انتهاك خطير لكافة قرارات الشرعية الدولية». وأضاف أبو ردينة أنه في «الوقت الذي تقدم فيه أمريكا الدعم العسكري لإسرائيل، تواصل عدوانها على مدينة طولكرم في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، حيث استشهد أكثر من 13 مواطنا، ودمرت بآلياتها البنية التحتية بشكل كامل في طولكرم، بعد أن دمرتها في جنين». وأشار أبو ردينة إلى أن «أمريكا تستمر في دعم حكومة اليمين المتطرف التي تدعم هجوم المستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، كما أوقفت الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك