نظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مقرّه بالمنامة ورشة عمل «أساسيات الحفاظ على التراث العمراني»، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت وهيئة البحرين للثقافة والآثار ما بين 21 و24 أبريل 2024، بمشاركة مجموعة من خبراء التراث الثقافي من الكويت.
وشهد اليوم الثالث من الورشة حضور ومشاركة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
وقال إن التراث الثقافي العمراني في دول الخليج يقوم بدور أساسي في توثيق تاريخ وتطور المنطقة، مؤكداً أنه يعكس التقاليد المعمارية العريقة والتنوع الثقافي الكبير والتطورات الحضارية الممتدة. وأضاف أنه وفي ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بهذا التراث، فالعديد من المؤسسات الثقافية الرسمية تبذل جهوداً أكبر خلال السنوات الماضية من أجل ضمان حفظه وانتقاله الى الأجيال القادمة.
كما أشار إلى ريادة تجربة مملكة البحرين في هذا المجال، حيث حققت العديد من الخطوات الإيجابية، ومن أهمها إدراج موقع مسار اللؤلؤ في المحرّق على قائمة التراث العالمي، والذي تضمن مشاريع ترميم وصون للكثير من المباني التي تصنّف على أنها تراث عمراني، ونجحت هيئة الثقافة في إنجازها وفق أفضل المعايير العالمية، وهو ما يجعلها نموذجاً يمكن الاستفادة منه في كافة الدول الشقيقة في المنطقة.
وهدفت ورشة العمل إلى تعزيز المعرفة الأساسية في مجال ترميم التراث العمراني لدى الحاضرين، كما شكلت مساحة لتبادل الخبرات والمعلومات بين المختصين في الكويت والبحرين، وشجعت التفكير النقدي في مناقشة وتقييم أفضل المنهجيات لحفظ التراث في المنطقة، وسيتبع ورشة العمل هذه، مرحلة ثانية ستقام في دولة الكويت بهدف البناء على المعرفة التي اكتسبها المشاركون وهو ما سيتيح لهم فرصة تطبيق هذه المعرفة على المستوى المحلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك