ليكس ويليفورد مؤلف وكاتب قصصي أمريكي ولد في عام 1954م. من كتبه (انطولوجيا القصص القصيرة جداً المعاصرة) و(سوبر مان على السطح) و(ابهام ماكولي). قام بتدريس الكتابة الإبداعية في جامعة ألينوي الجنوبية وعمل أستاذا مشاركاً في جامعة تكساس في إل باسو.
لين وأنا كنّا ننطلق بالسيارة إلى منزل أبيها الجديد الذي على شكل حرف (أ) الانجليزي والواقع على بحيرة ناكوجدوشيز، وكنت أشعر بالتوتر حيال مقابلة أقربائها للمرة الأولى.
استرخ، قالت لين. تناول بعضاً من شراب أولدميلز مع أبي، ربما تصطاد سمكة كبيرة أو اثنتين قريباً من الحوض يوم السبت. حينما انتابتني العصبية يوم الأحد قالت ليّ: استطعت أن أنشر الأخبار حول الرجل العجوز الذي يريد أن يتزوج فتاته الصغيرة. ثم أن كلانا نستطيع بحق الجحيم أن نعود إلى دالاس. خفف عنك، دأبت هي على القول.
عندما وصلنا إلى هناك جرى أخوها الصغير إلى سيارتي ودفع ذراعيه بقوة حولها. قطعة أرض مساحتها أكر واحد صغير كان يجري تنظيفها، طين أحمر مسطح وثريد كثيف معقود بأشرطة حمراء. جرّافة لشق الطـرق كانت تصدم بقوة واحدة من أشجار الصنوبر بدون حظ كثير. أسـرعا، قال شقيق لين.
كان المنزل الواقع على البحيرة مبنياً بالكامل من الزجاج في مقدمته لذلك استطعنا أن نرى من الطريق المفروش بالحصباء السيدة بندرجاست بالداخل وهي تصفع وجه الرجل العجوز مرة واحدة، مرتين ثم مرة ثالثة. صرخت متفوهة بشيء عنه بأنه لا يمتلك أي خيال لعين حول إحدى الفتيات، ذات الستة وعشرين عاماً، الصغيرة بما فيه الكفاية لأن تكون أبنته. تلقى صفعات راحة يدها القاطعة بوجه صلب. وقف فقط ينظر بدهشة إليها. ثم أشاح بوجهه بالكامل وضربها بقبضة يده في عظمة الصدر. ترنحت المرأة إلى الخلف خلال الباب المفتوح وإلى سياج الشرفة بينما كان هو يستمر في الضرب مرة ثانية وثالثة. افعل شيئاً، صرخت لين عليّ. لكنني فقط وقفت هناك. فقط راقبت المشهد حتى دفع الرجل العجوز زوجته فوق السياج.
في المستشفى في لوفكن أخبرتُ لين، ماذا حدث لي بحق الجحيم. ثم جاء الطبيب المقيم إلى غرفة الانتظار وقال إن أمها ستكون على ما يرام، فقط بعض الآلام الموضعية الحادة، وبعض الضلوع المصابة برضوض.
في الأسبوع التالي لا بد أنني تركت مائة رسالة في جهاز الرد على المكالمات الخاص بلين. هذه الرسائل تقول إنني آسف لكن يجب أن تصدقيني. أتذكر بأننا درجنا على الاستحمام تحت الدوش معاً في كل صباح أمكث فيه بشقتها في يونيفرستي بارك. كنت أصقل ذراعيها البنيتين المشدودتين بصابونة من نوع زيست وكنت أظن أن هذا، بحق المسيح، جيد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك