تعتبر المنطقة العربية واحدة من أغنى مناطق العالم بالتراث الثقافي والطبيعي، والذي انعكس على هويتها وتاريخها وثقافتها الفريدة. وفي إطار الجهود المتواصلة من أجل حفظ وصون هذا التراث الثمين، فإن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي دشّن ورشة العمل الإقليمية حول تفسير وعرض مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي لتفسير وعرض مواقع التراث العالمي (WHIPIC)، بحضور عدد من الخبراء ومديري مواقع التراث العالمي من المنطقة العربية.
وشهد اليوم الأول لورشة العمل، التي تستمر ثلاثة أيام متتالية، توقيع مذكرة تفاهم ما بين المركز الإقليمي والمركز الدولي، حيث مثل الطرف الأول الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والاثار ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، فيما مثل المركز الدولي لتفسير وعرض مواقع التراث العالمي جيسون لي نائب المدير العام للمركز.
وستعمل هذه المذكرة على تنشيط أوجه التعاون ما بين الجهتين عبر مشاريع وبرامج متنوعة من أجل تعزيز وتطوير قدرات العاملين في مجال التراث العالمي في الدول العربية، كذلك ستشجع المذكرة على تبادل المعلومات والمعارف والبحوث وتكثيف التواصل البنّاء والحوار المشترك مع الدول الأعضاء العربية في اتفاقية التراث العالمي.
هذا ويشير «تفسير وعرض مواقع التراث العالمي» إلى كافة الأساليب والأدوات التي من شأنها أن تساعد في الترويج للقيمة العالمية الاستثنائية لهذه المواقع لدى كافة المعنيين من جهات رسمية وخبراء وأفراد، والذي من شأنه أن يدعم بشكل عام جهود الحفاظ على هذه المواقع للأجيال القادمة.
وتشمل المواضيع التي ستلقي الورشة الضوء عليها: تعريف عمليات تفسير وعرض مواقع التراث العالمي، دور التفسير والعرض في إدارة مواقع التراث، سبل تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في تفسير وعرض مقومات المواقع التراثية. كذلك سيعمل الحاضرون في الورشة على دراسة حالة واحد من أهم مواقع التراث العالمي في البحرين، وهو موقع «مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك