العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

حرمان مغني الراب الإيراني توماج صالحي المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

حرمت‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية‭ ‬مغني‭ ‬الراب‭ ‬توماج‭ ‬صالحي‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬الصادر‭ ‬بحقه‭ ‬احتجاجات‭ ‬ضخمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬الهاتفية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬مناصروه‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أمس‭. ‬

أُوقف‭ ‬مغني‭ ‬الراب‭ ‬البالغ‭ ‬33‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022‭.  ‬

وحكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الثورية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬صالحي‭ ‬بالإعدام‭ ‬بتهمة‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬أخطر‭ ‬التهم‭ ‬في‭ ‬إيران‭. ‬

وكان‭ ‬صالحي‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أغانيه‭ ‬وعلى‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حركة‭ ‬الاحتجاج‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬إثر‭ ‬وفاة‭ ‬الشابة‭ ‬الكردية‭ ‬الإيرانية‭ ‬مهسا‭ ‬أميني‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬توقيفها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شرطة‭ ‬الأخلاق‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬لعدم‭ ‬التزامها‭ ‬قواعد‭ ‬اللباس‭. ‬

وذكرت‭ ‬الصفحة‭ ‬الرسمية‭ ‬للمغني‭ ‬على‭ ‬إكس‭ ‬والتي‭ ‬بات‭ ‬يديرها‭ ‬الآن‭ ‬مشرف‭ ‬‮«‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬الإذن‭ ‬الممنوح‭ ‬لتوماج‭ ‬بالاتصال‭ ‬الهاتفي‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬دستجرد‭ ‬بمدينة‭ ‬إصفهان‮»‬‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬اتصال‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬والعالم‭ ‬الخارجي‭ ... ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لممارسة‭ ‬أقصى‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬النفسي‭ ‬عليه،‭ ‬مُنع‭ ‬جميع‭ ‬السجناء‭ ‬في‭ ‬دستجرد‭ ‬من‭ ‬التحدث‭ ‬إليه‭ ‬وتلقوا‭ ‬تهديداً‭ ‬بعقوبة‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬قاموا‭ ‬بذلك‮»‬‭. ‬

وعلقت‭ ‬النائبة‭ ‬الألمانية‭ ‬يي‭- ‬وان‭ ‬ري‭ ‬التي‭ ‬تتابع‭ ‬قضيته‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬بالقول‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬‮«‬لنكن‭ ‬واضحين‭: ‬هذا‭ ‬تعذيب‮»‬‭. ‬

ونددت‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وخبراء‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬عمل‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الخميس‭ ‬بحكم‭ ‬الإعدام‭ ‬الصادر‭ ‬بحق‭ ‬مغني‭ ‬الراب‭ ‬الإيراني‭.  ‬

وخرجت‭ ‬تظاهرات‭ ‬مناصرة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬بينها‭ ‬تورونتو‭ ‬وباريس‭ ‬وسيدني‭. ‬

واشار‭ ‬خبراء‭ ‬تابعون‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حُكم‭ ‬على‭ ‬مغني‭ ‬الراب‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬بالسجن‭ ‬ست‭ ‬سنوات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يأمر‭ ‬القضاء‭ ‬بالإفراج‭ ‬عنه‭. ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬توقيفه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭.  ‬

وقضى‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬عمليا‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬مئات‭ ‬الأشخاص‭ ‬بينهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭. ‬كما‭ ‬تمّ‭ ‬توقيف‭ ‬الآلاف‭. ‬

ونفّذت‭ ‬السلطات‭ ‬القضائية‭ ‬تسعة‭ ‬أحكام‭ ‬بالإعدام‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬بعضها‭ ‬مرتبط‭ ‬بقتل‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬بحسب‭ ‬منظمات‭ ‬حقوقية‭.  ‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬ستة‭ ‬موقوفين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يواجهون‭ ‬خطر‭ ‬الاعدام‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬أحكام‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬إيران‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا