العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الحقيقة والإشاعة.. نهج الرد السليم

أول‭ ‬السطر‭:‬

حتى‭ ‬الآن‭ -‬وللأمانة‭- ‬فإن‭ ‬عمل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬واستعداداتها‭ ‬وخططها‭ ‬بشأن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأمطار‭ ‬التي‭ ‬هطلت‭ ‬على‭ ‬البلاد،‭ ‬والحالة‭ ‬الجوية،‭ ‬كانت‭ ‬متقنة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬وشاملة‭ ‬ومتكاملة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإعلامي‭ ‬والتواصل‭ ‬الإذاعي،‭ ‬ومتابعة‭ ‬المستجدات‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭.. ‬شكرا‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭.. ‬ويبقى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬الأمطار‭. ‬

 

الحقيقة‭ ‬والإشاعة‭.. ‬نهج‭ ‬الرد‭ ‬السليم‭:‬

حسنا‭ ‬فعلت‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المسؤولة،‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬تكذيب‭ ‬الإشاعة‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حول‭ ‬وجود‭ ‬تعميم‭ ‬من‭ ‬قسم‭ ‬الطوارئ‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري،‭ ‬يحذّر‭ ‬فيه‭ ‬بوجود‭ ‬تسمم‭ ‬غذائي‭ ‬بكتيري،‭ ‬وأن‭ ‬مصدره‭ ‬ساندويشات‭ ‬‮«‬البرغر‮»‬‭.‬

وحسنا‭ ‬فعلت‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬تلك‭ ‬المعلومة‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بوست‭ ‬‮«‬الحقيقة‭ ‬والإشاعة‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬إيصال‭ ‬المعلومة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والحقيقية‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬والرأي‭ ‬العام،‭ ‬ونشر‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬الشائعة‭ ‬الكاذبة‭ ‬والمغرضة‭.‬

مثل‭ ‬هذا‭ ‬التعامل‭ ‬الإعلامي،‭ ‬الفوري‭ ‬السريع،‭ ‬كان‭ ‬ينقصه‭ ‬فقط‭ ‬بيان‭ ‬مصدره،‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الثقة،‭ ‬وبيان‭ ‬الجهود‭ ‬الإعلامية‭ ‬الوطنية‭ ‬الرسمية،‭ ‬ومنع‭ ‬أي‭ ‬بوست‭ ‬‮«‬مزور‮»‬‭ ‬ربما‭ ‬يتم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬مع‭ ‬حادثة‭ ‬ما،‭ ‬وتختلط‭ ‬عندها‭ ‬الأمور‭ ‬لدى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬

أذكر‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وفي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬قررت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للغذاء‭ ‬إنشاء‭ ‬فريق‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإشاعات‭ ‬بمنهج‭ ‬علمي‭ ‬وعمل‭ ‬مؤسسي،‭ ‬وخرجت‭ ‬بمشروع‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬الإشاعات،‭ ‬وترافق‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬وحدة‭ ‬اتصالات‭ ‬المخاطر‭.‬

ومنذ‭ ‬فترة،‭ ‬قام‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الكويتي‭ ‬المتطوع،‭ ‬بإطلاق‭ ‬حملة‭ ‬وطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإشاعة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تحت‭ ‬هاشتاق‭ ‬‮«‬‭#‬وقفها‭_‬عندك‮»‬،‭ ‬بهدف‭ ‬وقف‭ ‬تسويق‭ ‬الحملات‭ ‬والإشاعات،‭ ‬التي‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬المعلوماتي‭ ‬لدى‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭.‬

ومن‭ ‬المهم‭ ‬جدا،‭ ‬وأد‭ ‬الإشاعات‭ ‬بشكل‭ ‬استباقي،‭ ‬عبر‭ ‬توعية‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬التواصل‭ ‬وخاصة‭ ‬‮«‬قروبات‭ ‬الواتساب‮»‬،‭ ‬بخطورة‭ ‬نشر‭ ‬الإشاعات‭ ‬وتداولها،‭ ‬والعقوبات‭ ‬القانونية‭ ‬والجزاءات‭ ‬المفروضة،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬النشر‭ ‬والنقل‭ ‬بحسن‭ ‬نية،‭ ‬مع‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬مقولة‭ ((‬ناقل‭ ‬الكفر‭ ‬ليس‭ ‬بكافر‭)). ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬ثقافة‭ ‬نشر‭ ‬الإشاعة‭ ‬تجد‭ ‬رواجا‭ ‬أكثر‭ ‬وتقبلا‭ ‬أكبر‭ ‬ونشاطا‭ ‬أوسع‭ ‬عند‭ ‬الطوارئ‭ ‬والأزمات،‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬اقتحام‭ ‬جهات‭ ‬إلكترونية‭ ‬خارجية‭ ‬في‭ ‬الأمر،‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬البلبلة‭ ‬والفوضى،‭ ‬وقابلية‭ ‬واستعداد‭ ‬محلي‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬سواء‭ ‬لكسب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬للمنصة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أو‭ ‬الإثارة‭ ‬الإعلامية‭ ‬أو‭ ‬أمراض‭ ‬وأحقاد‭ ‬نفسية‭.  ‬

فشكرا‭ ‬للجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المسؤولة‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الرد‭ ‬السليم‭.. ‬ونتمنى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والوعي‭ ‬القانوني‭ ‬كذلك‭.‬

 

آخر‭ ‬السطر‭:‬

الجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬ومعاقبة،‭ ‬وتغريم‭ ‬وإبعاد‭ ‬من‭ ‬يخالف‭ ‬القانون،‭ ‬وصيد‭ ‬الروبيان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الحظر‭.. ‬جهود‭ ‬مشكورة‭ ‬وتستحق‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والإشادة‭.. ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬لحق‭ ‬المجتمع‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا