رفعت أربع صحفيات مخضرمات دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، متهمة إياها بالتمييز، بعد الاستغناء عن عملهنّ كمقدّمات في الهيئة إثر الدمج بين قنواتها الإخبارية الوطنية والدولية، «بي بي سي نيوز» و«بي بي سي وورلد نيوز».
هاتيك الصحفيات المعروفات لدى مشاهدي «بي بي سي»، مارتين كروكسال، وكارين جيانوني، وكاسيا ماديرا، وأنيتا ماكفي، وأعمارهنّ تتراوح بين 48 و55 عاما، يتّهمن المجموعة العامة بالتمييز على أساس الجنس والسن، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وفي شهاداتهنّ المكتوبة التي قدمنها الأربعاء خلال جلسة استماع أولية أمام محكمة متخصصة في النزاعات المهنية، نددت الصحفيات بما اعتبرنه «تلاعباً» في عملية التوظيف عقب إعادة تنظيم قنوات «بي بي سي» الإخبارية، والتي جرى الإعلان عنها في عام 2022.
وتندد المدعيات خصوصاً بـ«التمييز» و«المضايقة» بسبب ما اعتبرنه «بيئة معادية ومهينة وترهيبية في مكان العمل». وتحدثت الصحفيات الأربع عن عملية «توظيف زائفة جرى خلالها الاستغناء عن مناصبنا حتى لو لم تكن الإقالات حقيقية».
وتؤكد المدعيات أنهن عانين من تخفيض رتبهنّ الوظيفية ورواتبهنّ بعد عملية الدمج، وهو أمر «لم يختبره» أي من زملائهنّ الذكور أو الشابات.
وتشدد «بي بي سي» في المقابل على أن العملية التي اعتمدتها تتسم بـ«الدقة والعدل».
وفي بداية عام 2020، حكم القضاء لصالح المذيعة سميرة أحمد، التي رفعت دعوى قضائية ضد «بي بي سي» بتهمة التمييز في الأجور لأنها كانت تحصل على أجر أقل بست مرات من نظيرها الذكر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك