بقلم: مسعدة اليامي
سَحب آخر مبلغ في حسابهِ بعدما اتفق مع أعضاء الشلة أن يستأجروا ديوانية لمتابعة مباريات كأس العالم.
ترك مفتاح السيارة فوق الطاولة، وطلب من زوجتهِ ألا يزعجه أحد بالاتصالات.
خرج مع الأصدقاء وترك الباب مفتوحُا، خرج بعد ذلك ابنهُ الأكبر الذي حجز تذكرة سفر إلى قطر، بعدما قرر منذ فترة الحضور مع أصدقائه لتشجيع المنتخب السعودي ضد الأرجنتين.
كانت الأم تريد أن تغلق الباب لكن ابنها الأوسط طلب منها أن تتركهُ مفتوحًا فهو أيضاً يريد أن يتابع المباراة في مقهى؛ ليتمكن من التقاط صور حية بكاميرا جواله، فيوثق فرحة الفوز بالصور، ثم يجمع ذلك في ألبومه الخاص عن كأس العالم 2022م.
فرغ البيت من الجميع ظلت الأم وحدها حتى سَمعت طرقًا على الباب، فتحت لتجد بناتها وأطفالهن فرحت لذلك الهجوم غير المتوقع.
دُفع الكنب، رفعت الطاولة التي كانت في وسط الصالة، افترشن القاع بعدما وضعن على السفرة ما لذ وطاب من الأكل، تناولن أقداح القهوة والشاي حتى سمعن صوت صافرة الحكم تحسم النتيجة هدفين مقابل هدف لصالح السعودية.
ارتفعت الأصوات كأنها السحب التي تدفعها رياح الفوز، فهطلت أمطار الفرح على قلوب الشعب السعودي والأمة العربية، عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة.
قاصة من المملكة العربية السعودية
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك