الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جزر البحرين.. «مالديف الخليج»
في الأسبوع الماضي تابعنا خبرا صحفيا يفيد بتقدم 7 شركات من أجل تقديم الخدمات الاستشارية لإعداد دراسات الجدوى لربط شبكة الطرق بين جزيرة البحرين وجزر حوار.. ومن محاسن الصدف أن يتزامن ذلك الخبر مع لقائي بالمهندس يوسف خليفة المانع الرئيس التنفيذي لشركة الجنوب للسياحة، إحدى شركات مجموعة «ممتلكات» البحرين القابضة، وكان اللقاء في مكتب الشركة على ساحل الفاتح بالعاصمة المنامة.
امتد اللقاء نحو ساعتين، وطرحت خلاله العديد من التساؤلات، واستمعت للكثير من الإجابات والتصورات، التي نتمنى لها أن تتحقق، لأنها ستجعل من مملكة البحرين وجزرها وخطط الطرق والتطوير فيها محطة جاذبة للسياح والمواطنين والمقيمين، فضلا عن المردود المالي والاقتصادي من أنشطتها وبرامجها وأعمالها، بجانب توفير فرص العمل للشباب البحريني.
لدى الشركة رؤية لربط جميع المناطق السياحية الساحلية بالبحرين، وتقوم حاليا بتفعيل النقل البحري والسياحي لـ5 مرافئ في البلاد هي: (جزر حوار، والدور، والمنامة، وسعادة، وفشت الجارم)، ولربما أسند إليها مسؤولية كل مرافئ البلاد ذات يوم، بدلا من التشتت الحاصل في مسؤولية المرافئ بين أكثر من جهة ووزارة، كما أن هناك خطة استراتيجية نوعية، تحظى بدعم ورعاية من لدن جلالة الملك المعظم، وحرص واهتمام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، وتعاون وزارة وهيئة السياحة.
فندق جزر حوار يشهد تعديلات وصيانة حاليا وسيفتتح قريبا، ولكن الشاليهات هناك تعمل بالنظام الفندقي على مدار الأسبوع والعطلات الرسمية، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، والبانوش السياحي، ورحلات الغوص والصيد وغيرها، وهناك عمل لتقوية شبكة الاتصالات، وعمل لإنشاء محطة لتحلية المياه.
وهناك خطة لتفعيل النقل البحري للمواطنين والمقيمين، للتخفيف من الازدحام المروري، بحيث يوقف المواطن سيارته في المرفأ القريب من سكنه، وينتقل إلى المحافظات والمجمعات وغيرها بواسطة الباصات، وهو المشروع الذي لو تحقق فسوف يكون نقلة نوعية للخطط المرورية. كما تقــدم الشركة خدمات النــقل البحري السياحـي واللوجســتي مــن وإلى جزر حوار بواسطة أسطـول متطور من السفن.
كنت قد طرحت سؤالا على المهندس يوسف المانع بخصوص البحرنة وتوظيف الشباب البحريني، من خلال أنشطة الشركة، وكذلك في الشركات السياحية المحلية والخارجية التي تتعاون معها؟ ووجدت أن النسبة في تصاعد، وأن فرص التوظيف النوعية الواعدة ستكون مجالا رحبا لعمل الشباب البحريني، كما أن الشركة وفقا للبيانات والإحصائيات المالية ذات ربحية جيدة، وستتضاعف مع تنفيذ الخطط والبرامج المستقبلية، ضمن عمل واستراتيجية شركة «ممتلكات»، وأن معيار نسبة التوظيف للشركات المتعاونة سيكون أساسيا.
قبل انتهاء اللقاء طلبت من المهندس يوسف المانع تفعيل الدور الإعلامي والشراكة مع المؤسسات الصحفية والمنصات الالكترونية، المحلية والخليجية وغيرها، للترويج للسياحة البحرية البحرينية، ووعدني خيرا.
دائما ما يتطلع المواطن البحريني خلال زياراته السياحية للدول الآسيوية والأوروبية إلى أن يجد في بلاده مثل هذه المشاريع السياحية، وأثق تماما أن مستقبل السياحة البحرية البحرينية سيحقق قصة نجاح رائدة، تعمل الآن على «نار هادئة» وخطط مدروسة، نأمل أن نراها على أرض الواقع قريبا.. لأننا نملك مقومات الاستثمار السليم، لأن تكون جزر البحرين «مالديف الخليج العربي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك