تحمل متطوعة كلباً يعاني من وهن شديد وحروق بالغة... وهو من بين حيوانات أليفة ذهب فريق من المتطوعين لإنقاذها في جزيرة روانغ الإندونيسية، التي أجلي سكانها وتعيش حالة تأهب قصوى منذ ثوران بركان.
وقالت لورنت تان، وهي متطوعة تبلغ 31 عاما، لوكالة فرانس برس السبت: «نعلم إنها (الحيوانات) لا تزال تعيش هناك. كيف يمكننا أن نتركها تموت؟».
منذ منتصف ابريل، دخل بركان جبل روانغ، الواقع في مقاطعة شمال سولاويسي الإندونيسية، في حالة ثوران أكثر من ست مرات، ما أدى إلى إجلاء سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي 800 نسمة. وكانت السلطات قد أقامت منطقة محظورة بطول سبعة كيلومترات حول الحفرة، قبل حصرها بخمسة كيلومترات الأحد، ما أثر على حوالي 11 ألف شخص.
وأدى ثوران البركان إلى إغلاق المطار الدولي في العاصمة الإقليمية مانادو، الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر. وقد تمكنت السلطات المحلية من إعادة فتح المطار أمس. تملك لورنت ملجأين للحيوانات في مانادو، وهي واحدة من ثمانية متطوعين استقلّوا مرات عدة العبّارة في رحلة تستغرق ست ساعات للوصول إلى جزيرة تاغولاندانغ المجاورة لروانغ.
ومن منازل الجزيرة المغطاة بالرماد، انتشل المتطوعون جرواً وقطة بيضاء وطائراً استوائياً باللونين الفيروزي والأبيض.
ونُقلت الكلبة الصغيرة التي احترق شدقها وجسمها إلى ملجأ مؤقت في تاغولاندانغ، حيث عالجها طبيب بيطري على مكتب خشبي مضاء بمصباح الهاتف الخليوي. ويبدو أنها نجت من حالات الثوران المتكررة من خلال لجوئها إلى منشأة كبيرة للصرف الصحي، فيما القرية المحيطة بها دُمّرت، بحسب لورنت.
وقادت المجموعة المكونة من أعضاء منظمات للرفق بالحيوان مهمة جديدة الجمعة بعد أن وجه بعض أصحاب الحيوانات الأليفة نداءات استغاثة على وسائل التواصل الاجتماعي لإجلاء حيواناتهم. ومذاك، جرى إنقاذ «الكثير» من الحيوانات، بحسب المتطوعة.
وبحسب صحفي في وكالة فرانس برس في الموقع، جرى إنقاذ عشرات الحيوانات منذ الجمعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك