«غواية ظل» جديد الكاتب والناقد محمد عطية محمود
عن بيت الحكمة للثقافة بالقاهرة، تصدر رواية «غواية ظل» للكاتب والناقد المصري محمد عطية محمود، ضمن مشاركة بيت الحكمة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المزمع عقده أواخر شهر أبريل 2024، وهي الرواية الثالثة في مشروعه الروائي بعد روايتي: «دوامات الغياب» 2012، و«بهجة الحضور» 2020، والرواية تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية حيث: «شوارعها الرحيبة وأحيائها ومقاهيها الدافئة وشاطئها الممتد المصاحب لخطوات المحبين تمضي أحداث رواية «غواية ظل»، التي يرصد مؤلفها هذه الأماكن بدقة، فهو يعرفها معرفته لخطوط يده، كما يرسم لنا شخصيات حية تعيش بين عالمين؛ عالم محبط، لم يحققوا فيه شيئًا سوى جني الخيبات المتكررة، وعالم آخر مضيء ساحر، حيث يُعِدُّهم الحب المؤجل لحياة أكثر طمأنينة».
ومن أجواء الرواية: «اجتزت تقاطع شارع «البطالسة» مع شارع «فؤاد»، تاركًا «كوم الدكة» وذكرياتي مع مقهى الشيخ سيد درويش خلفي، إلى الحي اللاتيني (حي الخواجات) بشوارعه الأنيقة، وأشجاره وظلاله الوارفة، وهدوئه المحفوف بأوراق الشجر، وروائح الياسمين المنبثقة من حدائق بناياته لاتينية الطراز، والنسمات العابرة التي تجعل من مرتاديه كملائكة بيضاء يقترنون في مخيلتي التي لا تنضب الصور فيها، وتحتفظ بها كمتحف للبشر لا تغيره السنون ولا تعاقب العقود».
يذكر أن للكاتب في مشروعه السردي المكمل للرواية: سبع مجموعات قصصية، وكتابين مختارات قصصية، وفي مشروعه النقدي سبعة كتب نقدية في السرد.. فضلا عن فوزه بجائزة إحسان عبد القدوس 2011 وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية 2013، وجائزة مكتبة الإسكندرية عن نقد أعمال محمد حافظ رجب 2013، وجائزة النقد بالمسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة عامي 2007 و2017، فضلا عن مشاركاته البحثية كناقد في المؤتمر الأدبي العام لأدباء مصر عامي 2013 و2017، وملتقى الرواية العربية بالمجلس الأعلى للثقافة مارس 2015، ملتقى الثقافات الإفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة يونية 2015، ورئيس جلسة المتخيل السردي والتراث في ملتقى الشارقة للسرد العربي بالقاهرة سبتمبر 2023.
«التمرد والمقاومة في الشرق القديم» كتاب لحكمت درباس
صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب «التمرّد والمقاومة في الشرق القديم: بلاد الرافدين وسورية في الألف الثاني قبل الميلاد»، من تأليف حكمت درباس، ويقع في 328 صفحة.
وجاء في تقديمه:
يقدّم هذا الكتاب سردًا تحليليًا للتمرد والمقاومة في بلاد الرافدين وسورية في الألف الثاني قبل الميلاد، من خلال الوثائق الأصلية، وهي نصوص مسمارية معظمها مكتوب باللغة الأكدية، وبعضها بلغات أخرى، كالمصرية والحثيثة والسومرية. يرصد المؤلف حيثيات التمرد وجذوره الاجتماعية والسياسية والاقتصادية (كالتهميش الاجتماعي، والنزعات الانفصالية، والاستقطاب السياسي) ونتائجه (كالتهجير الجماعي للسكان، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، والتمثيل بجثث الخصوم)، ويخلص إلى أن مهْدَ التمردات وبيئتَها الخصبة كانا المناطق التي تحوّلت إلى طرف أو شبه طرف في المعادلة الإقليمية، أي البلاد التي هُمِّشت وتراجعت مكانتها مع صعود قوًى مركزية كبرى. وفي المجمل، لم تشهد بلاد الرافدين وسورية القديمة تمردات، أو ثورات عارمة، على غرار ما نعرفه من العصور الإمبراطورية والاستعمارية، والسبب على الأرجح هو أن النطاق الجغرافي للسيطرة والإلحاق كان ضيّقًا نسبيًّا، ولم يُؤدِّ بحال من الأحوال إلى تدمير مجتمعات وطبقات وتشكيل أخرى.
حكمت درباس: باحث وشاعر ومترجم فلسطيني، يعمل أستاذًا في قسم الدراسات الشرقية في جامعة ولاية أوهايو. نال الدكتوراة في لغات الشرق وحضاراته من جامعة لايدن الهولندية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك