لعقود كان يُعتقد أن النوم يساعد الدماغ على التخلص من السموم، إلا أن دراسة جديدة استبعدت ذلك بعد إجراء أبحاث على أدمغة بعض الفئران. وأظهرت أن الحركة، في الواقع، مستقلة عن النوم والاستيقاظ أو التخدير. علاوة على ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن تصفية الدماغ من السموم تقل بشكل ملحوظ، ولا تزيد أثناء النوم والتخدير.
ونقلت «العربية نت» عن موقع «ساينس أليرت»، أن النوم، على الرغم من غموضه، له العديد من الفوائد المحتملة، بدءا من تعزيز الذكريات وحتى تحسين الصحة العقلية التي لا ينبغي لنا أن نتجاهلها.
وبحسب الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة «Nature Neuroscience» تم تحديد النوم كعامل خطر رئيسي قابل للتعديل لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف.
ويمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر سلبا في مرضى الزهايمر والخرف، وفق موقع «مايو كلينك». وقد تصيب اضطرابات النوم ما يصل إلى نسبة 25 بالمئة من الأشخاص المصابين بحالات خرف خفيفة إلى متوسطة. كما أنها قد تصيب نسبة 50 بالمئة من الأشخاص المصابين بحالات خرف شديدة.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة الجديدة، فإن الباحثين لا يقولون إنها تقلل من أهمية النوم.
ويعاني ما يصل إلى 44% من مرضى الزهايمر من اضطرابات في النوم، كما يعاني منها 90% من المصابين بالخرف أو مرض باركنسون، وفق دراسات سابقة.
يقول عالم الأعصاب الجزيئي ومؤلف الدراسة بيل ويسدن: «إن النوم المتقطع هو أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالخرف، لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هذا نتيجة أو عاملا دافعا لتطور المرض».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك