الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حافلات الطلبة.. والخط الساخن
أول السطر:
العاملون في مطار البحرين الدولي، يناشدون الإدارة العليا مراعاة ظروفهم وتخفيض رسوم مواقف السيارات التي تبلغ (22 دينار شهريا).. مطار البحرين يفوز بجوائز دولية في التنظيم والتميز.. أفلا يستحق هؤلاء نوعا من التقدير، ولو برسوم رمزية لمواقف السيارات..؟؟
حافلات الطلبة.. والخط الساخن:
كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا في أحد أيام العمل، كنت واقفا في مسار السيارات أنتظر حركة المرور، فوجئت بقيام «باص مدرسة» بتجاوز الطابور والسير بسرعة تخالف المسموح به في الشارع، ثم توقف أمام باب المدرسة وأشار الى الطلبة الصغار بالنزول من الباص من دون وجود أي مرافق، ثم شاهدت نفس الباص يقطع الإشارة المرورية الحمراء، كي يوصل البقية إلى مدرسة أخرى.
لم أستطع أن أتحمل الأمر، وخشيت أن يتسبب سائق الباص في حادث مروري، فلحقت به وطلبت منه التوقف فورا، وللأمانة فقد كان شابا بحرينيا في سن العشرين، وأبلغني أنه قد تأخر عن توصيل الطلبة، ويخشى أن تفوتهم الدروس، فلذلك كان مسرعا.. هكذا كان جوابه..!
فقلت له: هل الأفضل أن تفوتهم الدروس أم تفوت أرواحهم لا سمح الله؟ هل الأفضل أن تتسبب في حزن أهلك وأسرتك وضياع مستقبلك، أم تحمي نفسك ومن معك؟ فأنت شاب في مقتبل العمر، وهؤلاء أمانة عندك، وضياع خمس دقائق من الحصة الأولى، أو حتى الحصة الأولى بأكملها، أهون علينا، وعلى أهالي الطلبة الصغار، وأهلك أنت شخصيا، من أن تضيع الأعمار، أو تصابون بحادث مروري لا سمح الله.
لم يجب علي الشاب البحريني بأي كلمة، وأحسست بحمرة الخجل والأسف في وجهه، وقام وقبل رأسي، واعتذر عما حصل، وأكد لي عدم تكرار الموضوع مرة أخرى.
لست هنا في طور التشجيع على القيام بدور رجل الأمن والمرور، ومحاسبة الناس، ولكن ما قمت به كان من وازع إنساني، ومنطلق مجتمعي، خوفا على الطلبة والسائق والآخرين، واحتراما للقانون المروري، الذي أرجو أن يتم تكثيف التوعية لسائقي المركبات عموما، وباصات توصيل الطلبة خصوصا.. فلقد ازدادت الملاحظات والشكاوى، وكنا في السابق نخشى من وقوع حادثة نسيان طالب في حافلة مدرسية، وأصبحنا اليوم نشاهد ما هو أخطر في «بعض» حافلات المدارس، ومن الأهمية بمكان أن تلزم وزارة التربية والتعليم شركات الحافلات بوضع رقم هاتف للوزارة على الباص «خط ساخن»، للإبلاغ عن أي ملاحظة تحدث، أو تجاوز يقع، سواء من السائق أو من الطلبة، كالشجار أو إزعاج الآخرين في الطريق العام، أو ورمي الأغراض خارج الباص، وغيرها من السلوكيات غير التربوية.
بالأمس لاحظت أن بعض باصات المدارس وحافلات نقل الطلبة ومركبات توصيل الأطفال، أصبحت تسير في المسار الأصفر المخصص للطوارئ.. فعن أي احترام للقانون سوف نغرسه في عقول الناشئة وهم يرون «سائق الباص» يتجاوز القانون يوميا.. التربية والتعليم مسؤولية جماعية.. وفي جسر الشيخ خليفة بالحد «مثلا» نشاهد تلك المخالفات، والأدهى أن الباصات تحمل اسم المدارس.. «مدرسة خاصة في سترة» لمن يهمه الأمر.
**آخر السطر:
أهالي (مجمع 341، طريق 4125) بمنطقة الجفير مقابل نادي النصر الرياضي بالعاصمة، يعانون من وقوف الحافلات أمام منازلهم والمحلات التجارية، والوقوف الخاطئ في المواقف المخصصة، مما يعيق الحركة وانسيابية المرور، ويتسبب في خلق المشاكل والمشاجرات اليومية.. ومنا إلى أمانة العاصمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك