العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

ما حقيقة الأوضاع.. في الأسواق..؟؟

أول‭ ‬السطر‭:‬

مبادرة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الماليزية،‭ ‬للاحتفال‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الخمسين‭ ‬على‭ ‬انطلاقة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومملكة‭ ‬ماليزيا‭.. ‬مبادرة‭ ‬حضارية‭ ‬موفقة،‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬‮«‬الدبلوماسية‭ ‬الثقافية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬المشتركة‭.. ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تستثمر‭ ‬وزارة‭ ‬وهيئة‭ ‬السياحة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬السياحي‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الإجازة‭ ‬الصيفية‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭.‬

ما‭ ‬حقيقة‭ ‬الأوضاع‭.. ‬في‭ ‬الأسواق؟‭:‬

لو‭ ‬سنحت‭ ‬لك‭ ‬الفرصة،‭ ‬وتكلمت‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬التجار‭ ‬البحرينيين،‭ ‬كبيرا‭ ‬أو‭ ‬صغيرا،‭ ‬لسمعت‭ ‬الشكوى‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬وضع‭ ‬الأسواق،‭ ‬وقلة‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية،‭ ‬وشح‭ ‬السيولة‭ ‬المالية،‭ ‬بجانب‭ ‬التكاليف‭ ‬الباهظة‭ ‬التي‭ ‬يتحملها‭ ‬التاجر‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬المتعددة،‭ ‬وصعوبة‭ ‬الاستمرارية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬مستقبلا‭.‬

لو‭ ‬ذهبت‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مجمع‭ ‬تجاري،‭ ‬وتجولت‭ ‬أمام‭ ‬المحلات،‭ ‬لوجدت‭ ‬عددا‭ ‬غير‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المحلات،‭ ‬مغلقة‭ ‬ومقفلة،‭ ‬وصدمت‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬المحلات‭ ‬الكبرى‭ ‬ذات‭ ‬الماركات‭ ‬التجارية‭ ‬العالمية‭ ‬قد‭ ‬غادرت‭.. ‬حتى‭ ‬دور‭ ‬السينما،‭ ‬بعضها‭ ‬أغلق،‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬قطع‭ ‬أرزاق‭ ‬موظفين‭ ‬وأسرهم‭.‬

ما‭ ‬كنت‭ ‬تشتريه‭ ‬بالأمس‭ ‬من‭ ‬‮«‬ماجلة‮»‬‭ ‬للبيت،‭ ‬وأغراض‭ ‬ومستلزمات،‭ ‬أصبحت‭ ‬بسعر‭ ‬مضاعف،‭ ‬بدأ‭ ‬من‭ ‬الخضراوات‭ ‬والألبان‭ ‬والمرطبات،‭ ‬ومرورا‭ ‬بأجهزة‭ ‬الهواتف‭ ‬والإلكترونيات،‭ ‬وتذاكر‭ ‬السفر‭ ‬والطيران،‭ ‬والسيارات‭ ‬والمركبات،‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬الشقق‭ ‬وقروض‭ ‬البنوك‭ ‬والعقارات‭.. ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬البيع‭ ‬بالأقساط‭ ‬والدفع‭ ‬الآجل،‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الحاضر،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الدفع‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭.. ‬والجواب‭ ‬الذي‭ ‬تسمعه‭ ‬وتقرأه‭: (‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نبيع‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭).. ‬حتى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬ملاءة‭ ‬مالية‭ ‬أو‭ ‬ضمانات‭ ‬بنكية‭.. ‬وقضايا‭ ‬التحصيل‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭. ‬

أعرف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬احتياجاتها‭ ‬اليومية‭ ‬والشهرية،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬البازارات‭ ‬الكبيرة‮»‬‭ ‬والأسواق‭ ‬الشعبية،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬ذات‭ ‬نوعية‭ ‬وجودة‭ ‬أقل،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬البضاعة‭ ‬الأقل‭ ‬سعرا‭.. ‬وهذه‭ ‬مسألة‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يدركها‭ ‬الأبناء‭ ‬الذين‭ ‬يرهقون‭ ‬كاهل‭ ‬أسرهم‭ ‬في‭ ‬الرغبة‭ ‬بشراء‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬والأكل‭ ‬من‭ ‬المطاعم‭ ‬الخارجية‭ ‬والوجبات‭ ‬السريعة‭ ‬يوميا‭.‬

الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬تعاني‭ ‬الإرهاق‭ ‬والإجهاد،‭ ‬ليس‭ ‬لكثرة‭ ‬النشاط‭ ‬والبيع،‭ ‬ولكن‭ ‬لقلة‭ ‬العمل‭ ‬وضعف‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭.. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستوجب‭ ‬إعادة‭ ‬هندسة‭ ‬المنظومة‭ ‬التجارية،‭ ‬والمناقصات،‭ ‬والسيولة‭ ‬المالية،‭ ‬والتضخم،‭ ‬والقدرة‭ ‬الشرائية‭.. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬بعضها‭ ‬مرتبط‭ ‬بأمور‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬تجارب‭ ‬ناجحة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬ينبغي‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭.‬

وزارة‭ ‬التجارة،‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة،‭ ‬جمعيات‭ ‬رجال‭ ‬وسيدات‭ ‬الأعمال،‭ ‬الهيئات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬المؤسسات‭ ‬المهنية،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.. ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تطلق‭ ‬مبادرة‭ ‬وطنية‭ ‬لعقد‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬لمناقشة‭ ‬تحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬الأسواق،‭ ‬وطرح‭ ‬الحلول‭ ‬والمبادرات،‭ ‬التي‭ ‬تعين‭ ‬الدولة‭ ‬والتاجر‭ ‬والمواطن‭ ‬معا‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

حزمة‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنشائية،‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحية‭ ‬والخدمات‭ ‬البلدية،‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭ ‬والفرعية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬محافظات‭ ‬البلاد،‭ ‬مشهودة‭ ‬ومعروفة‭ ‬ومشكورة‭.. ‬ولأهالي‭ ‬الرفاع‭ ‬الكرام‭ ‬مقترح‭ ‬بإضافة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬اللمسات‭ ‬الجمالية‮»‬‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الشوارع‭ ‬عموما،‭ ‬وفي‭ ‬الشارع‭ ‬الممتد‭ ‬إلى‭ ‬مدخل‭ ‬مصنع‭ ‬ألبا‭ ‬خصوصا‭.. ‬مع‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والامتنان‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا