العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

نهاية الهوجة!

 

}‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬الخالدية‭ ‬هوجة‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬لتجف‭ ‬آثارها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المسارعة‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬أبطاله،‭ ‬ممن‭ ‬حصدوا‭ ‬اللقب‭ ‬للموسم‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬والذي‭ ‬تحصّلوا‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬تنتهي‭ ‬الهوجة‭ ‬بجولتين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أرادوه‭ ‬وعملوا‭ ‬من‭ ‬اجله‭ ‬وتسلحوا‭ ‬له‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والاصرار؛‭ ‬وبذلوا‭ ‬في‭ ‬سبيله‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس؛‭ ‬فلم‭ ‬تجد‭ ‬الدرع‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬خزانتهم‭ ‬لتستقر‭ ‬فيها‭ ‬لموسم‭ ‬ثان،‭ ‬مسجلين‭ ‬إنجازا،‭ ‬هو‭ ‬الرابع‭ ‬منذ‭ ‬الاشهار‭.‬

 

}‭ ‬ومرارة‭ ‬الخسارة‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لم‭ ‬تُقلل‭ ‬من‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ (‬السوفيتيل‭) ‬بأحقية‭ ‬للقب،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬المنافسة‭ ‬محتدمة‭ ‬مع‭ ‬الرفاع‭ ‬الذي‭ ‬تربّع‭ ‬على‭ ‬الصدارة‭ ‬لعدة‭ ‬جولات،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬سياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل،‭ ‬والتخطيط‭ ‬الجيد،‭ ‬واستبدال‭ ‬المدرب‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬المُناسب‭ ‬ساعدت‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬وُضعت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الادارة؛‭ ‬فشكّل‭ ‬مجيء‭ ‬المدرب‭ ‬عاشور‭ ‬طريقا‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬وجود‭ ‬إدارة‭ ‬خلّاقة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬بشكل‭ ‬متكامل؛‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬داخل‭ ‬الاجهزة‭ ‬الإدارية‭ ‬بدقة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ (‬ثرثرة‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬ادارة‭ ‬أحسنت‭ ‬اختيار‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني؛‭ ‬ورأت‭ ‬أنه‭ ‬الاقدر‭ ‬كفاءة‭ ‬وخبرة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬الفريق؛‭ ‬وبالذات‭ ‬ان‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬كان‭ ‬قويّا،‭ ‬والمنافسة‭ ‬بين‭ (‬الكبار‭) ‬ظلت‭ ‬حتّى‭ ‬الامتار‭ ‬الاخيرة‭.‬

 

}‭ ‬ولا‭ ‬يُمكن‭ ‬لفريق‭ ‬بإدارته‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬هذا‭ ‬الانجاز؛‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬مجموعة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ (‬دكة‭) ‬احتياط‭ ‬قويّة‭ ‬أمّنت‭ ‬للمدرب‭ (‬الإبدال‭ ‬والإحلال‭) ‬كلما‭ ‬اقتضت‭ ‬الحاجة،‭ ‬وهُنا‭ ‬يكمن‭ ‬السرّ‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬نتائج‭ ‬الفريق،‭ ‬المؤهل‭ ‬للتربع‭ ‬على‭ ‬العرش‭ ‬لمواسم‭ ‬مقبلة؛‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬أمامه‭ ‬يُفترض‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬خارجيّا‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬القارية‭.‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭.. ‬الدوري‭ ‬العام‭ ‬للموسم‭ ‬الحالي‭ ‬كان‭ ‬جيدا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مستوى‭ ‬المنافسة‭ ‬فيه،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬قويّة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬او‭ ‬القاع،‭ ‬والنتائج‭ ‬فيها‭ ‬متقاربة،‭ ‬وليس‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬شكّل‭ ‬فارقا‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ولعل‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬أشدّه؛‭ ‬حتى‭ ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬المواجهات‭ ‬المباشرة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أحكمت‭ ‬مواضع‭ ‬المراكز‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الاول،‭ ‬حتّى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ذهبت‭ ‬باثنين‭ ‬منها‭ ‬للملحق‭.‬

 

} يبقى‭ ‬أن‭ ‬نبارك‭ ‬للخالدية‭ ‬إدارة‭ ‬وجهازا‭ ‬فنيا‭ ‬وإداريا‭ ‬ولاعبين‭ ‬انجازهم،‭ ‬ونقول‭ ‬للأندية‭ ‬الأخرى‭ (‬هاردلكم‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬عليكم‭ ‬دراسة‭ ‬الايجابيات‭ ‬لتعزيزها‭ ‬والسلبيات‭ ‬لتلافيها‭ ‬لتدخلوا‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل‭ ‬أكثر‭ ‬قوة،‭ ‬وهو‭ ‬الحال‭ ‬ذاته‭ ‬لفريقي‭ ‬الحالة‭ ‬والبسيتين‭ ‬اللذين‭ ‬هبطا‭ ‬مباشرة‭ ‬لدوري‭ (‬الظل‭)‬؛‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬بذلاه‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬لتلافي‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬فالهبوط‭ ‬هو‭ ‬للفريق‭ ‬الاقل‭ ‬حصادا‭ ‬للنقاط‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا