تصوير: عبدالأمير السلاطنة
انطلقت يوم أمس الأول (الأربعاء) فعاليات المهرجان السينمائي الأول للأفلام الماليزية الذي يقام في متحف البحرين الوطني بتنظيم من السفارة الماليزية لدى مملكة البحرين بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وهيئة تنمية صناعة السينما الوطنية الماليزية (FINAS)، والذي يستمر إلى 31 مايو.
واستهل المهرجان بإلقاء شازريل بن زاهيران سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين كلمة أشار فيها إلى أن المهرجان يقام بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ومملكة ماليزيا، معربًا عن حرص السفارة على تقديم الأعمال التي تسلط الضوء على ملامح التشابه بين ثقافتي البلدين.
وذكر أن المهرجان يقام على مدى ثلاثة أيام، حيث يعرض ثلاثة أفلام تتناول مواضيع مختلفة، وهي: التوعية بمرض التوحد، وفيلم عن كرة القدم، وفيلم الرسوم المتحركة، وهذه الأفلام تعتبر من أفضل ما أنتجته السينما الماليزية والحائزة جوائز دولية بما فيها.
وقد عرض في انطلاق المهرجان فيلم (Guang) ويدور حول صراع شقيقين أحدهما بالغ مصاب بالتوحد ونظرًا الى الرسالة الكامنة وراء الفيلم، تواصلت السفارة مع مركز عالية للتوحد لإشراكهم كشريك، وذلك من أجل نشر الوعي والفهم بمرض التوحد.
بدورها، أشارت عائشة السادة رئيس البرامج الثقافية في هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تعاون الهيئة مع السفارة الماليزية لدى مملكة البحرين لإطلاق المهرجان السينمائي الأول للأفلام الماليزية في متحف البحرين الوطني، حيث ستعرض خلال المهرجان عدة أفلام تمس قضايا مختلفة اجتماعية وإنسانية وفي نفس الوقت تعكس الثقافة الماليزية.
وأوضحت أن المختلف في هذا المهرجان هو تعاون ما بين السفارة الماليزية والهيئة ومركز عالية للتوحد، حيث تم عرض فيلم بالمهرجان عن التوحد من أجل توعية المجتمع بهذا المرض، وقد تم استضافة طلبة مركز عالي للتوحد وعرض منتجاتهم في متجر المتحف.
من جانبه، أشار خالد عبدالله العوضي رئيس العلاقات العامة في جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل إلى مشاركة مركز عالية للتوحد بحضور الدكتورة الشيخة رانية بنت علي بن عبدالله آل خليفة رئيسة الجمعية، وكذلك أطفال من المركز، مشيدًا بمبادرة الهيئة بتخصيص معرض مصاحب في ركن الهدايا لعرض أبناء أطفال التوحد وذلك طوال أيام المهرجان والتي تشمل رسومات وكذلك صناعة أكياس الخيش الصديقة للبيئة والرسم عليها.
وبين أن التعاون ما بين السفارة والهيئة والجمعية لإعطاء انطباع عما وصلت إليه المملكة في مرض التوحد، حيث إن أبناء التوحد لديهم مواهب يستطيع المجتمع الاستفادة منها وكذلك يستطيعون المشاركة والتمثيل وغيرها من أمور، مشيدًا بالمبادرة الإيجابية للسفارة الماليزية بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقة بين مملكة البحرين وماليزيا بعرض فيلم عن التوحد، متوقعًا وجود ممثلين من أبناء التوحد مستقبلا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك