تمت امس السبت إزاحة الستار عن تمثال من البرونز لقائد مجموعة فاجنر المسلحة يفجيني بريجوجين الذي قضى في حادث تحطم طائرة في أغسطس 2023 بعد شهرين من تمرده الفاشل في روسيا، عند قبره في سان بطرسبرج.
وتجمع عشرات من أنصار الملياردير السابق أمام تمثال بريجوجين الذي يظهره واقفاً، ووضع بعضهم باقات من الزهور أمامه، وفق صحفي في وكالة فرانس برس.
وكان العديد منهم يرتدون الزي العسكري ووجوههم مغطاة.
أسس بريجوجين الذي جمع ثروته في مطلع القرن الحادي والعشرين بفضل عقود لتوفير خدمات إطعام للجيش الروسي، مجموعة فاجنر في عام 2014، وكان مسؤولاً في البداية عن تنفيذ عمليات الكرملين في إفريقيا والشرق الأوسط قبل أن ينشط على الجبهة في أوكرانيا في 2022.
فقد بريجوجين الذي كان مقربًا من فلاديمير بوتين، مكانته المميزة في نظر الرئيس الروسي بعد أن أمر رجاله بالسير نحو موسكو في يونيو 2023، ولا سيما السيطرة على مقر الجيش في روستوف، في الجنوب.
واتهم بريجوجين قيادة الجيش الروسي بعدم الكفاءة في أوكرانيا وبالفساد، فضلا عن إخفاء الواقع الميداني عن فلاديمير بوتين. وإذ فشل ورجاله في نهاية المطاف في الوصول إلى العاصمة الروسية بعد عدة ساعات غير مجدية، إلا أن هذه الحادثة تمثل أحلك الأوقات التي شهدها حكم بوتين المستمر منذ ربع قرن.
وبعد شهرين، في أغسطس 2023، لقى مصرعه في حادث تحطم طائرة بين موسكو وسان بطرسبرج. ونفى الكرملين مسؤوليته عن الحادث.
من جانبه، تحدث فلاديمير بوتين عن رجل ذي «مسيرة حافلة» لكنه «ارتكب أخطاء جسيمة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك