الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مهرجان الخليج.. والمنتدى الإعلامي
أول السطر:
في العام الماضي حصدت مملكة البحرين جائزة أفضل مكتب لشؤون الحجاج ضمن جائزة «لبّيتُم» التي تمنحها وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.. ونتمنى على بعثة الحج البحرينية هذا العام مواصلة النجاح والتميز.
مهرجان الخليج.. والمنتدى الإعلامي:
صباح الأربعاء الماضي، حضرت جانبا من فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون 16، والمنتدى الإعلامي الخليجي 2، بمركز الخليج للمؤتمرات.. تجولت في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، كما استمعت لندوة (تأثير الإعلام في القيم المجتمعية والأسرية والهوية الخليجية).
تابعت باهتمام ما قاله الزميل الإعلامي مهند النعيمي في تلك الندوة، وكيف ربط موضوع الندوة بالتطورات والمستجدات في العمل الإعلامي، وتأثيره على القيم المجتمعية والهوية الوطنية، وربط كلامه بقصيدة الأمير خالد الفيصل: (يا زمان العجايب وش بعد ما ظهر؟ كل ما قلت هانت جد علمٍ جديد.. إن حكينا ندمنا وان سكتنا قهر!).
وقال الزميل مهند النعيمي: (من واجب المجتمع الخليجي التعاون لمواجهة الحملات التي تؤثر على القيم والهوية والعادات والتقاليد من خلال اتفاق خليجي مشترك لحماية الأجيال.. لدينا الآن وسائل إعلام ومنصات تربي أجيالا وأخرى تهدم، والعمل على تحصين الجبهات الداخلية ضد محاولات اختراق مجتمعاتنا يعدّ مهمّة وطنية ومسؤولية مشتركة، وإن التحدي الأكبر الآن هو كيف نمكن شبابنا من تمييز الغث من السمين بعد اختلاط المفاهيم).
مستقبل الإعلام الخليجي، في ظل التطور التكنولوجي، يواجه تحديات كبيرة.. تحديات تفرض على صنّاع القرار الإعلامي وأهل الاختصاص في المجال الاجتماعي والتربوي والثقافي تعزيز التعاون بشكل يواكب العصر، فبرنامج «افتح يا سمسم» كان مفيدا لأجيال سابقة في أوضاع وظروف معينة.. ولكننا اليوم بحاجة إلى المزيد من البرامج المشتركة، التي تقتحم ساحة الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على الهوية والثقافة الخليجية.
نحن بحاجة إلى المزيد من البرامج الفنية والمسلسلات الخليجية التي تعتز بالتراث الوطني، والتاريخ العريق، والقيم والمبادئ الأصيلة، كالاهتمام بالحداثة والتطور، لا تلك البرامج التي تتجرأ على الثوابت، أو المسلسلات التي تخدش الذوق العام بحجة الرسالة الفنية، أو التي تتهرب من القنوات الرسمية وتعرض على المنصات الخاصة.
نحن بحاجة إلى المزيد من البرامج الحوارية، التي تسهم في توعية المواطن الخليجي، وتدعم دوره في صناعة القرار، وتعبر عن تطلعاته واحتياجاته، مع التخفيف من برامج وحوارات «العلاقات العامة»!
نقطة أخيرة.. سمعتها تتردد في المنتدى كثيرا، عن غياب كوادر وزارة الإعلام البحرينية في إدارة ندوات المنتدى، بجانب عدم التوفيق في اختيار «أحد المتحدثين» في إحدى الندوات.. وربما ذلك بسبب تقصير -قد يكون غير مقصود- من إدارة المهرجان الخليجي، أو رغبتها في «مجاملة» البعض!
آخر السطر:
نهنئ الأستاذة الفاضلة إيمان مسعد قاسم، المعلمة في (مدرسة خديجة الكبرى الإعدادية للبنات)، لفوزها بجائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم بدولة الإمارات الشقيقة، عن فئة المعلم المتميز.. ألف مبروك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك