الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الوجه الآخر.. لارتفاع الأسعار
أول السطر:
مع بدء إعلانات المراكز الصيفية تنظيم البرامج والأنشطة للناشئة والشباب في مختلف المجالات خلال الإجازة الصيفية، نتمنى أن يكون هناك تعاون جديد من وزارة شؤون الشباب مع تلك المراكز واكتشاف المواهب، وستكون فرصة سانحة لشرطة المجتمع إذا تم استثمار البرامج الصيفية لتعزيز الثقافة الوطنية والشراكة المجتمعية.
الوجه الآخر.. لارتفاع الأسعار:
(كل مواطن يحمل جنسية هذا الوطن هو جندي في معركة بلاده من أجل مستقبلها.. والحصيلة النهائية في المعركة متوقفة على مدى قدرته على أن يخوض، وأن يقاوم، وأن ينتصر في حياته هو، وحياة أسرته كذلك.
فهل الإنسان المُنهك بفعل ضغط ضرورات الحياة عليه يستطيع أن يخوض من مكانه مثل هذه المعركة؟ وإذا خاضها وهو على هذه الوضعية من الإنهاك، فهل يستطيع أن ينتصر فيها؟
هذا هو الوجه الآخر الذي أتمنى لو ينشغل به كل الذين يعنيهم الأمر، وأن يكونوا أمناء مع أنفسهم ومع بلدهم بالقدر الكافي في النظر للموضوع.. فالمواطن المنهك لا يستطيع أن يشارك في معركة التنمية والبناء، بل إنه يبقى عبئًا على الدولة لا عونًا لها).
ما سبق، هو جزء من مقال الأستاذ سليمان جودة في جريدة المصري اليوم.. وأجد أن هذا الكلام ينطبق على العديد من الدول والمجتمعات، التي تواجه شعوبها ارتفاعا في أسعار السلع والخدمات، وتصارع في كل يوم وكل أسبوع وكل شهر، من أجل الحياة المعيشة الكريمة وضرورياتها.
ويضيف الأستاذ سليمان جودة: أن القصة في موضوع رفع سعر أي سلعة أو خدمة أخرى ليست في غضب شريحة من الناس الذين يمسهم الموضوع، أو سخطهم، أو عدم رضاهم عن أوضاعهم المعيشية.. لا.. ليست هذه القصة.. بالنسبة إليّ على الأقل.
القصة لها وجه آخر.. أراه في الإنهاك الذي يمكن أن يصيب هذه الشريحة، بسبب رفع أسعار السلع والخدمات التي يحصلون عليها.. والإنهاك الذي أقصده ليس من النوع البدني الذي هو أهون ما في الموضوع، ولكنه الإنهاك النفسي والعصبي والمعنوي بالأساس.
هذا ما أتمنى لو ينتبه إليه كل الذين يعنيهم الأمر في البلد، لأنه أمر يتصل بشكل مباشر بحاضر البلاد ومستقبلها معًا، ومتصل بمدى قدرة الحاضر والمستقبل معه على التماسك، ثم على الصمود أمام التحديات التي تواجه الوطن.
هؤلاء الذين ينهكهم رفع الأسعار والخدمات هُم جنود البلد في مثل هذه المعركة المتصلة، ولنا أن نتصور ما يمكن أن تكون عليه النتيجة، إذا كان الجنود الذين هُم آحاد الناس في الداخل.. بهذه الدرجة من الإنهاك والتعب.
ومنا إلى من يعنيهم الأمر.. للحاضر والمستقبل.. في أي دولة ومجتمع.
آخر السطر:
نشكر إدارة الأوقاف على التوجيه بوقف دفن الجنائز في فترة الظهر إلى صلاة العصر، نظراً إلى ارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف.. كما نشكرها على إنهاء أعمال تطوير وتوسعة مغاسل الموتى في مقبرة المحرق.. والشكر واجب للقائمين على تجهيز الجنائز، العم الفاضل أنور بوكمال، والأخت الفاضلة هدى حسن، وللأخ الفاضل أحمد الغريب مسؤول حساب «تواصل البحرين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك